عقد، اليوم الثلاثاء، بالقاهرة الاجتماع الثالث لمجموعة العمل المصرية الأمريكية رفيعة المستوى بحضور المهندس هاني محمود، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسفير فيل فرفيير، منسق سياسيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالخارجية الأمريكية، لبحث سبل تعظيم الاستفادة من التعاون القائم بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية على المستوى السياسي والاقتصادي والفني. وتطرق الاجتماع إلى بحث سبل جذب المزيد من الاستثمارات ووسائل استعادة ثقة المستثمرين في السوق المصرية، وتفعيل الاتفاقيات القائمة بين الجانبين سواء على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص، وإمكانية الدخول في شراكات مصرية أمريكية جديدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وتناول العديد من مجالات التعاون على المستوى الاستراتيجي بين البلدين مثل: حوكمة الإنترنت، والتكنولوجيا الخضراء، والإستراتيجية المصرية في مجال الإنترنت فائق السرعة "البرودباند"، وتنمية الكوادر البشرية، والابتكار وريادة الأعمال، وتأمين الفضاء الإلكتروني، وحماية النشء على الإنترنت. كما جرى استعراض اللوائح التنظيمية للاتصالات، وتنسيق المواقف وبعض وجهات النظر بين البلدين تجاه عدد من القضايا المطروحة دوليا في هذا المجال، وذلك استعدادا لعقد المؤتمر العالمي للاتصالات الدولية ( دبليو سى أى تى - 12 ) في ديسمبر 2012، الذي سوف ينظر في مراجعة لوائح الاتصالات الدولية، والتى تم مراجعتها آخر مرة فى ملبورن عام 1988. ويهدف المؤتمر العالمي للاتصالات الدولية إلى تحديد المبادئ الأساسية لتوفير وتشغيل الاتصالات الدولية، وتسهيل التوصيل والتشغيل البينى عبر الشبكات المختلفة على الصعيد العالمي، من خلال تقديم خدمات الاتصالات الدولية بكفاءة وجودة، ويؤكد المؤتمر ضرورة الاتفاق بين الدول على مقترحات تعديل بنود المعاهدات الخاصة بتنظيم شبكات الاتصالات الدولية وخدماتها. وشارك في الاجتماع الثالث لمجموعة العمل المصرية الأمريكية رفيعة المستوى أعضاء مجموعة العمل المصرية الأمريكية، والتي تضم نخبة من المسئولين في كل من الحكومة المصرية والحكومة الأمريكية والمتخصصين في سياسات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة العمل المصرية الأمريكية قد تأسست في عام 2009 بهدف تدعيم علاقات التعاون والشراكة البناءة مع الجانب الأمريكي، بهدف فتح قنوات لحوار إستراتيجي بناء مع الإدارة الأمريكية، وذلك بعد جهود حثيثة قامت بها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أثمرت عن عدد من النتائج الإيجابية، كان أهمها الاتفاق مع مسئولي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبيت الأبيض على تشكيل هذه المجموعة على المستوى الحكومي. وتتركز مهمة المجموعة في بحث أفضل سبل للتعاون وفتح قنوات حوار إستراتيجية هادفة بين الحكومة المصرية ممثلة في قطاع الاتصالات ونظيره الأمريكي، وأيضا على مستوى القطاع الخاص في البلدين بصورة دائمة، وذلك بالإضافة إلى مهمتها الأساسية في تشجيع القطاع الخاص الأمريكي للاستثمار في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الأسواق المصرية، والاستفادة منها كأحد الأسواق الناشئة والواعدة في المنطقة في هذا المجال.