بحث المهندس هاني محمود وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اليوم الاثنين مع وفد وزارة التجارة الأمريكية الذي يزور مصر حاليا سبل تهيئة المناخ الاستثماري وتوفير البيئة القادرة علي جذب المزيد من الاستثمارات إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ونقل التكنولوجيا المتقدمة ، وفرص الاستثمار الجديدة التي يتيحها السوق المصري في ضوء محاور التنمية الاقتصادية التي يركز عليها البرنامج الحكومي. كما ناقش الجانبان عددا من الموضوعات التي تضعها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كأولويات في إستراتيجية عملها للمرحلة المقبلة منها تأهيل الكوادر البشرية لخدمة منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ، والتوسع في صناعة التعهيد، والتعاون في مجالات تقديم تطبيقات وحلول تكنولوجية مبتكرة لمواجهة التحديات الاقتصادية والمجتمعية التي تواجه المجتمع المصري في الوقت الراهن ومنها مشكلة النفايات، والتوزيع العادل لموارد الدولة مثل الخبز والطاقة ومشاكل المرور. واستعرض وزير الاتصالات خلال اللقاء معدلات النمو في القطاع خلال العامين السابقين ، مشيرا في ذات الوقت إلى المشروعات التي يتم تنفيذها حاليا وتأتي في إطار الخطط الموضوعة ومن أهمها إنشاء 20 مبنى في المنطقة التكنولوجية ، وتنفيذ برنامج طموح لتنمية الكوادر البشرية. وأشار إلى الفرص المطروحة للمرحلة القادمة لتنمية وتطوير الهيئة القومية للبريد ، وفرص الشراكة في تنفيذ محاور إستراتيجية الإنترنت فائق السرعة "البرودباند". وأكد اهتمام الدولة بتطبيق التوقيع الالكتروني في المؤسسات الرسمية والعمل على تنفيذ الخطة الموضوعة لإنشاء 6 مراكز بحثية في مجال الإبداع التكنولوجي خلال الفترة القادمة. وأكد المهندس هانى محمود وزير الاتصالات والكتنولوجيا المعلومات تفهمه الكامل للمخاوف الأمنية التي يبديها بعض المستثمرين مشيرا إلى أن ذلك أمر طبيعي يحدث عقب الثورات إلا أن الحكومة المصرية لديها التزام بتعزيز الاستثمارات الأجنبية، والعمل على إصلاح البيئة القانونية والتنظيمية من خلال مراجعة الأنظمة والقوانين التي تضمن حقوق جميع الأطراف أصحاب المصلحة، وتضمن بوضوح الحقوق المنصوص عليها في إجراءات التعاون ، والحفاظ على قواعد الشفافية والمساءلة ، ومعالجتها للثغرات التي كانت تشوب بعض القوانين التي بدأنا نتعافى منها تدريجيا مثل: قانون الاتصالات، وقانون حرية الحصول على المعلومات والبيانات، وقانون تأمين الفضاء الإلكتروني، وقانون التوقيع الإلكتروني، وقوانين التجارة الإلكترونية. وأشار إلى رغبة الجانب الأمريكي في التعرف على الجهود المبذولة لدفع صناعة التعهيد في المرحلة الحالية ومن أهمها البيئة التنظيمية مثل قوانين حماية البيانات والخصوصية. كما تمت مناقشة استمرار حزمة الحوافز المقدمة للشركات العالمية في مصر. حضر اللقاء من الجانب المصري الدكتورة هدى بركة مساعد أول وزير الاتصالات ، والدكتور عمرو بدوي رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والمهندس ياسر القاضي الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" وعدد من القيادات بالوزارة. وضم الوفد الأمريكي عدد من القيادات على رأسها السيد كين هايات وكيل وزارة التجارة الأمريكية لشئون التجارة الدولية، والسفير/ فيل فرفيير منسق موضوعات سياسيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالخارجية الأمريكية، إلى جانب 31 من رجال الأعمال يمثلون 12 شركة متخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، بالإضافة إلى ممثلي الحكومة والغرفة الأمريكية ونائب السفيرة الأمريكية بالقاهرة. كان وزير الاتصالات قد عقد لقاءين منفصلين صباح اليوم مع السيد دانكان ميتشل نائب رئيس شركة سيسكو العالمية، والسيد تشارلز روزوات النائب التنفيذي لشركة أوراكل العالمية، حيث جرى خلال اللقاءان استعراض أهم الفرص الاستثمارية التي تتطلع كلا من الشركتين إلى الدخول فيها إلى جانب رؤيتهما المستقبلية للتوسع في المشروعات القائمة بالفعل وخلف المزيد من فرص العمل المتميزة للشباب المصري. وفي هذا السياق ، قال السيد روزوات إنه يبحث إنشاء مركز عالمي متميز لشركة أوراكل في القرية الذكية في مصر لتطوير البرمجيات وتقديم خدمات الدعم الفني لعملاء الشركة على المستوى المحلى والإقليمي في أفريقيا والشرق الأوسط. وذلك من خلال كوادر من الشباب المصري المؤهل على أعلى مستوى في العالم يستطيع قيادة منظومة العمل في هذا المركز الفريد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.