استمرارًا لمسلسل إقحام المؤسسات الدينية في مِصْر لخدمة نظام الانقلاب العسكري، قررت وزارة أوقاف الانقلاب القيام ب 100 رحلة سياحية إلى شرم الشيخ، خاصة بالأئمة والعاملين في الأوقاف، فيما أفتى رئيس القطاع الديني بالوازرة أن الاختلاط في حمامات السباحة يجوز بشرط ارتداء المايوه الإسلامي، حسب قوله. وقرر محمد مختار جمعة -وزير الأوقاف الانقلابي- القيام ب 100 رحلة سياحية داخلية للأئمة والعاملين بالأوقاف والجهات التابعة لها من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وهيئة الأوقاف المصرية، ومستشفى الدعاة، بعضها للأئمة والعاملين وبعضها لهم ولأسرهم، ليسهم في حل أزمة السياحة في مِصْر وفي سبيل تنشيط السياحة "الدينية" والثقافية، وتعميق الانتماء الوطني، والتعرف على معالمنا الحضارية والأثرية، وعلى مقوماتنا الطبيعية. وأضاف «جمعة» -في بيان له، اليوم- على رؤساء القطاعات قواعد الاختيار وآليات تنظيم هذه الرحلات، التي ستكون بمثابة مكافأة للأئمة والعاملين المتميزين، وتهدف إلى التعرف على آثارنا والتعريف بها، وإلى لفت النظر إلى المعالم السياحية الدينية التي تمتلك مصر منها جانبًا عظيمًا يمكن أن يشكل بعدًا هامًا في السياحة الخارجية، كما توفر متنفسًا ترفيهيًا لأسر الأئمة والعاملين ولأبنائهم؛ حيث يتعرفون على عظمة حضارتنا، مما يعمق الانتماء الوطني ويدفع إلى الحفاظ عليه وعلى مقوماته، وستستغل الوزارة بعض الأماكن الخالية ببعض المحافظات السياحية والتي بها مواقع أثرية كنزل لهذه الرحلات، كما أنها ستنسق مع وزارة الشباب في هذا الشأن. من جهة أخرى، قال الشيخ محمد عبد الرازق -رئيس القطاع الديني-: إن الوزارة سترسل رحلات إلى المدن السياحية كشرم الشيخ والغردقة، بهدف تنشيط السياحة، وسننزل في نفس الفنادق التي بها الأجانب، ولا مانع من الاختلاط بهم ونزول حمام السباحة، لكن بشرط ارتداء المايوه الإسلامي بالنسبة للأئمة والعاملين بالأوقاف. وأضاف «عبد الرازق» -في تصريحات ل«المصري اليوم»- سنأتي بأئمة الأوقاف العاملين بالمدن السياحية لزيارة الأماكن الأثرية بالقاهرة مثل السيدة زينب والحسين وشارع المعز، وسنرسل أئمة القاهرةوالمحافظات إلى المدن السياحية، ونحن نهدف إلى خدمة مصر وتنشيط السياحة، وسبق للأئمة النزول في أماكن بها أجانب في فنادق شهيرة خلال المؤتمرات التي نظمتها وزارة الأوقاف مؤخرا. فيما علق الشيخ محمد عثمان -رئيس ما يعرف بنقابة الدعاة- على هذا الخبر قائلا: «هذا الكلام عيب»، ولا يجوز نزول الأئمة بالمايوه في حمام سباحة به أجانب، أو حتى الاختلاط في فنادق سياحية، لأن وظيفة الداعي إلى الله لها حرمة وقدسية، وينبغي أن نحافظ على نظرة الناس إلى الإمام والواعظ، لكن يجوز نزول الأئمة المياه في مناطق خاصة بهم، وليس بها سائحات يرتدين المايوهات وغيره. وأضاف «عثمان» "في تصريحات وزير الأوقاف يتدخل دائما فيما لا يعنيه، فالسياحة شأن سياسي واقتصادي يعني وزراء الخارجية والسياحة والشباب، كما أن أزمة السياحة تتمثل في العملة الأجنبية، فهل سيقدم الأئمة لمصر دولارات أو يورو ورواتبهم بالكاد تكفي احتياجاتهم".