اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني فجر الأربعاء عددًا من قرى محافظة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة، وداهمت منازل واعتقلت أربعة شبان وسط اندلاع مواجهات. وأفادت مصادر محلية أن الاحتلال اقتحم قرية النبي صالح شمال غرب المدينة واعتقل الشاب باسل أحمد عزمي (19 عاما)، وعاصم سميح التميمي 19 عاما)، ومعتصم سميح التميمي (18 عاما) خلال حملة مداهمة وتخريب لمنازل القرية. وأشارت إلى أن الاحتلال اقتحم ثلاثة منازل أخرى بهدف اعتقال شبان وحقق مع ساكنيها وطالبهم بتسليم ذويهم، مهددا باقتحامها في الأيام القادمة إن لم يقدموا على تسليم أنفسهم. وفي بلدة سلواد شرق رام الله، اعتقل الاحتلال الشاب هيثم فارس حامد بعد مداهمة المنزل وتفتيشه وتخريب محتوياته وجرى نقله إلى جهة مجهولة. وفي ذات السياق، اندلعت مواجهات في قرية صفّا وقرية شقبا غرب المدينة إثر اقتحام دوريات عسكرية لحاراتها، تخللها إطلاق كثيف للقنابل الصوتية وقنابل الإنارة والغاز المسيل للدموع، فيما تصدى عشرات الشبان للاحتلال ورشقوهم بالحجارة. وفي بلدة قباطية شرق جنين، اندلعت مواجهات واسعة تخللها إصابات بالرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع ومداهمة منازل شهداء بلدة قباطية واعتقال أقاربهم. وقال شهود عيان إن أعدادا كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من عدة محاور وداهمت منازل أقارب للشهيدين احمد كميل ومحمود نزال وفتشوها واعتقلوا عددا منهم. وأشارت مصادر محلية إلى أن مواجهات ضارية اندلعت في مختلف أنحاء البلدة وشوارعها أصيب خلالها عدد من المواطنين بالرصاص والاختناق منهم الشاب أسامة غالب أبو الرب بعيار ناري في القدم. كما أشارت المصادر إلى اعتقال قوات الاحتلال للطالب الجامعي صلاح ناجي كميل بعد مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته وتعمد إلحاق أضرار بها، كما اعتقلت الشابين مجد كميل وفراس كميل وجميعهم أسرى محررون. وكذلك اقتحمت منازل كل من : زياد الحافظ وأحمد نزال وتوفيق نزال وعلي أبو عزبز ومنازل أخرى في الحارة الغربية وقرب مقاهي قباطية. وقد امتدت المواجهات إلى مناطق واسعة في قباطية، سيما في محيط البنك العربي والحارة الغربية ومنطقة المقاهي وهو ما حدى بجنود الاحتلال إلى إطلاق النار والقنابل الغازية بكثافة شديدة واستدعوا تعزيزات عسكرية فيما سمع صراخ بعض الجنود في الأزقة بفعل ضراوة المواجهات. وكان أربعة شبان من بلدة قباطية استشهدوا في الأيام الأخيرة بذريعة محاولتهم طعن جنود حيث داهمت قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية منازل اثنين منهم وصورتها فيما تمركزت اليوم قرب منزل الشهيد كميل في إطار الحرب النفسية على العائلة. من ناحية أخرى كشف مركز معلومات وادي حلوة المتخصص بالشأن المقدسي، مساء أمس الثلاثاء، عن نية بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، هدم مسجد "القعقاع" في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، في غضون الأيام المقبلة، بحجة البناء دون ترخيص. وأوضح وادي حلوة -في بيان- أن طواقم بلدية الاحتلال علقت أمر هدم إداريًّا على مسجد "القعقاع" الكائن في حوش أبو تايه "حي عين اللوزة ببلدة سلوان، بحجة البناء من دون ترخيص، علمًا أن المسجد قائم منذ 3 سنوات، وتبلغ مساحته 120 مترًا مربعًا". ولفت المركز إلى أن المسجد مُبني من الطوب ويضم مصلى للرجال ومتوضأ ودورة مياه، ويخدم أهالي المنطقة البالغة عددهم 5 آلاف نسمة.