في الوقت الذي خيم فيه الصمت المخزي على الموقف الرسمي العربي تجاه التوترات المتصاعدة التي تشهدها الأراضي المحتلة مؤخرًا، وتواصل انتفاضة السكاكين لتعم الداخل الصهيوني وتثير الرعب في نفوس الاحتلال دفعها رغم دوران آلة القتل العبرية بأقصى طاقتها لرفع يدها عن المقدسات الإسلامية، كانت مواقع التواصل الاجتماعي هي النافذة التي تناقلت بطولات الفلسطينيين ضد جيش الاحتلال وتواصل حملات الدعم الشعبي للقضية. ومع سيطرة ال"هاشتاجات" الداعمة للانتفاضة الفلسطينية على صدارة "تريندات" مواقع التواصل الاجتماعي، حاول "لأجل الأقصى" أن يحشد الأمة من أجل نصرة المقدسات الإسلامية ضد الانتهاكات الصهيونية المتكررة وتدنيس باحات الحرم القدسي ومخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، ولم يخيب الشعب العربي الظن وكان في الموعد تمامًا للدفاع عن أولى القبلتين وفضح التواطؤ العربي مع الكيان العبري والذي بلغ ذروته بتصويت الانقلاب العسكري لصالح إسرائيل في المحفل الأممي. الداعية السعودي د. سلمان العودة قص شريط التعاطي مع ال"هاشتاج" بالدعاء لأهل الرباط في المدينة المقدسة، قائلاً: "اللهم أهلك عدوهم واستخلفهم في الأرض واستعملهم في الخير.. لأجل الأقصى". فيما كتب الداعية د. عائض القرني: "السكاكين عند المُترفين لبقر بطون الفواكه، ولكنْ الفلسطينيون اكتشفوا لها معنىً آخر ومجدًا ثانيًا لأجل_الأقصى". وعلق الشيخ سعيد بن ناصر على إشارة الطفل الفلسطيني لجند الصهاينة أنهم تحت حذائه، قائلاً: "هذه الأصبع الصغيرة أشرف وأكرم وأفضل من مئات الأصابع الخونة والمؤسسات الملعونة"، فيما أعرب عبدالرحمن الذكري عن غضبه الشديد لمشهد الاعتداء على إحدى المرابطات: "وإنْ نَزَعُتم حجابها!، فإن لها إخوةٌ سينزعون أرواحكم من أجسادكم.. قواتٌ مُدجَّجةٌ بالحديد.. تواجه أسودٌ قلوبهم من حديد". كتب محمد فهمي: "اعرف الحق تعرف أهله لا تجعل الكِبْر يمنعك من العودة إلى ركب أهل الحق لأجل_الأقصى"، وعلق الداعية محمد العريفي على صمود الفلسطينيين فى وجه آلة القتل الصهيونية: "القناة 10 الإسرائيلية: هربُ جنودِنا من مكان عملية بئر السبع مخزٍ ومحزن.. هؤلاء الجنود لا يصلحون إلا شرطة مرور". وسخر الداعية عوض القرني من الانبطاح العربي رغم تعهد الله بنصرة المسلمين: "ستنتصر فلسطين ورجالها حتماً ويقيناً.. وإن شككنا في ذلك فنحن نكذب نبينا وقرآننا ونعوذ بالله من ذلك، فهل يغادر العقلاء سفينة وهم السلام لأجل_الأقصى"، فيما اعتبر د. فاضل سليمان نشر ال"هاشتاج" واجب على كل مسلم من أجل نصرة القضية إزالة حالة التعتيم الإعلامي المتعمد عن جرائم الصهاينة. ومع انتفاضة النشطاء على مواقع التواصل بكل لغات العالم من أجل نصرة القضية والدفاع عن المقدسات وإن لجأوا لأضعف الإيمان لكسر حواجز الصمت والتواطؤ العربي، لخص د. خالد أبو شادي الواقع بأن الأمل في الأجيال المقبلة التي ثارت أولاً ضد الطغاة والعملاء في الأمة: "#لأجل_الأقصى سنربي أبناءنا على أن الأقصى عقيدة، وأن القدس عند الله كمكة، وأن قمة الشرف أن نكون لبِنَة في بناء التحرير".