على الرغم من حالة التعتيم التى مارستها الأذرع الإعلامية على سيل التسريبات الذي خرج من مكتب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لتفضح مخططات عصابة العسكر، عادت الإعلامية المقربة من النظام رشا نبيل لفتح ملف التسريبات من جديد، مؤكدة أن النظام الحالي هو المسئول عن انتهاك خصوصية المواطنين. وزعمت نبيل –عبر برنامجها على فضائية "دريم 2"- أن قائد الانقلاب يدرك جيدا وجود المنتفعين والمنافقين حوله المسئولين عن تلك الممارسات الخاطئة، فيما اعترف ضيوف الحلقة بمسئولية السيسي عن التسريبات التى تم بثها لعدد من النشطاء والسياسيين، مشددين على ضرورة أن يجد النظام العسكري وسيلة للسيطرة على مؤسسات الدولة. وسخرت الإعلامية الانقلابية من قدرت النظام على السيطرة على التسريبات، قائلة: "إذا كانت التسريبات خرجت للسيسي ومدير مكتبه عباس كامل وعدد من قيادات المجلس العسكري حول تعامل العسكر مع الخليج". وتساءلت نبيل كيف خرجت تسريبات لرأس الدولة وعباس كامل والفريق محمود حجازي –صهر السيسي ورئيس أركان الانقلاب-، وحاول ضيوف الحلقة تبرير تسريبات السيسي بأن محادثات قيادات العسكر تم التلاعب بها ولم يثبت صحتها حتى الآن. وشددت المذيعة الانقلابية على أن الحرية منقوصة فى مِصْر الآن، معتبرة أن انتهاكات خصوصيات المواطنين والتجسس على مكالمات الشعب "كارثة" لا يمكن السكوت عنها. وكان مختبر "جيه بي فرينش أسوشييتس" العالمي المتخصص في تحليل الأصوات بالعاصمة البريطانية، قد أكد صحة تسريبات مكتب السيسي، مشددة على أن الأصوات الواردة فيها صحيحة، ولم يتم التلاعب فيها أو فبركتها عبر أي برامج صوتية حديثة.