فضيحة انعدام شعبية قائد الانقلاب وصل صداها إلى وكالة "رويترز"، التي أكدت اليوم الثلاثاء أن عزوف المصريين عن المشاركة في "انتخابات الدم"، دليل حقيقي وواقعي على ضعف شعبية "عبد الفتاح السيسي" التي كان يروج لها إعلام اللواء "عباس كامل" على أنها "منقطعة النظير". وأوضح تقرير نشرته الوكالة أن الناخبين في مصر ما زالوا عازفين عن التصويت لليوم الثاني في الانتخابات البرلمانية التي وصفتها إحدى الصحف بأنها "انتخابات بلا ناخبين". وأشار إلى غياب الشباب الذين يشكلون أغلبية السكان عن المشاركة في الانتخابات التي يصفها كثيرون بأنها مسرحية أو أنها قد تأتي بنواب غير قادرين على التغيير. وأوضحت "رويترز" أن محللين يرون أن "السيسي" ربما يحاول استغلال عدم المبالاة بالانتخابات البرلمانية لصالحه بالقول: إن المصريين منحوا ثقتهم بقدر أكبر للرئيس وليس للبرلمان. وأضاف التقرير أن مراسلي الوكالة قاموا بزيارة عدد من مراكز الاقتراع يوم الأحد، التي أظهرت إقبالاً يقدر بنحو 10%، وهو ما يتناقض مع مشاهد الطوابير الطويلة والحماس الواضح في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أواخر عام 2011 وبدايات عام 2012. واستشهدت الوكالة بذكر عناوين لبعض الصحف المصرية التي أكدت عزوف الناخبين فجاء العنوان الرئيسي لصحيفة "المال" الاقتصادية: "انتخابات بلا ناخبين". وقالت صحيفة “الشروق” الخاصة في صفحتها الأولى: "انتخابات بلا طوابير" وحتى صحيفة "الأهرام" المملوكة للدولة ركزت على غياب الشباب عن التصويت.