أكد المحلل السياسي الاسرائيلي "آفي بنايهو"، أن إسرائيل قد مكنت السيسي من رئاسة مصر، وأنه بمثابة هدية من الشعب المصري لدولة الاحتلال. وأشار في مقاله بعنوان "كيف يمكن للسيسي أن ينقذ إسرائيل من خطر حملة مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية" بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أمس، إلى أن إسرائيل ترحب بالسيسي كونه ملتزما بحربه ضد الإسلاميين، فضلا عن معارضته إيران ومصالحها في المنطقة. وأضاف الكاتب، أن السيسي أدار ظهره لحماس، وذلك بإغراق الأنفاق بين غزة وسيناء، وأدى قيامه بذلك إلى تراجع قدرة الحركة على تهريب الأسلحة من وإلى الأنفاق. وأشار الكاتب إلى أن دولة الاحتلال دعمت عبد الفتاح السيسي لتولي الحكم في مصر، لافتًا إلى أنه من مصلحة إسرائيل أن تزداد قوة مصر ليس فقط كطرف في معاهدة السلام، وإنما أيضا في حربها ضد الإرهاب والمشروع النووي الإيراني، حسب قوله. وأكد أن حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، هي أحد الأخطار الاستراتيجية الثلاث التي تهدد إسرائيل، وبالرغم من ذلك لم تستجب دولة الاحتلال بما يكفي مع هذا الأمر. وذكر الكاتب أنه لم يعد هناك دول عربية تمثل خطراً وجودياً على إسرائيل بالرغم من وجود خطر الإرهاب، على حد قوله، مضيفا: "ولهذا السبب فإن هناك فرصة للحكومة الإسرائيلية أن تسمح لنفسها أن تأخذ زمام المباردة من موقع القوة، بهدف الوصول إلى تسوية مع جيرانها، ومن الممكن أن يقوم نتنياهو بهذا الدور انطلاقا من تقديم مستقبل أفضل للعرب واليهود دون دموع أو ألم". ورأى أن عبد الفتاح السيسي، هو الشخصية المناسبة التي من الممكن أن تقوم بهذا الدور، فهو بمثابة هدية مميزة من الشعب المصري لدولة إسرائيل. وكان السيسي دعا في حوار له مؤخرا مع "اسوسشيتد برس" بنييويوك، إلى ضم دول عربية أخرى لاتفاقية السلام مع إسرائيل، ما لاقى ترحيبا كبير في الأوساط الصهيونية والأمريكية، عبر عنها رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو.