قامت قوات الأمن بتصفية 9 أشخاص من معارضي الانقلاب بمدينة أوسيم بمحافظة الجيزة، خلال حملة اعتقالات شنتها صباح اليوم لجمعة، بعدة مناطق بالمدينة؛ بزعم تخطيطهم للقيام بعمليات ضد الجيش والشرطة! وزعمت مديرية أمن الجيزة، في بيان لها، أن من تم تصفيتهم كانوا متواجدين بمناطق زراعية وكانوا يخططون للقيام بأعمال تستهدف قوات الجيش والشرطة بالجيزة، وأنه تم تبادل إطلاق النيران بين الطرفين. ولكن المثير في البيان، عدم ذكر وجود أي إصابات في صفوف أفراد أمن الانقلاب، رغم الادعاء بتبادل إطلاق النار والعثور على قنابل ومتفجرات بحوزة الضحايا!! فيما نشرت الأذرع الأمنية والإعلامية رواية معتادة في مثل تلك الحوادث، حيث قالت مصادر أمنية إن قوات الشرطة قتلت 9 مسلحين بمنطقة جبلية بالمحافظة في رواية وصفها أهالي مدينة أوسيم بالمضللة. وتأتي عملية قتل المعارضين ال9 في إطار حملة ممنهجة للتصفية الجسدية للمعارضين تقوم بها أجهزة الأمن، حيث يعتبر الحادث السادس من نوعه في سلسة من التصفيات الجسدية، أبرزها تصفية أجهزة الأمن ل 13 من قيادات الإخوان خلال تواجدهم بشقة سكنية بمدينة السادس من أكتوبر في وقت سابق، وكذا قتل 5 من قيادات الجماعة بمحافظة الفيوم أثناء تواجدهم بمزرعة بإحدى القرى. وتقدر الأوساط الحقوقية عدد من تمت تصفيتهم منذ مطلع العام 2015 بنحو 156 من معارضي الانقلاب، في عمليات تعرف بالقذرة في الأوساط الأمنية، وغالبا ما تقوم الأجهزة الأمنية بتصوير جثث الضحايا بجوار أسلحة، تزعم أنهم استخدموها خلال القبض عليهم.