أعلن، اليوم، المكتب الهولندى "دلتارس" اعتذاره عن المشاركة في إجراء الدراسات الفنية لسد النهضة الإثيوبي مع المكتب الفرنسي "بي آر إل"، وذلك لرفضه الشروط التي وضعتها اللجنة الفنية الثلاثية التي تشارك فيها الدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا". جاء الانسحاب تماشيا مع رغبة إثيوبية منذ البداية، بأن ينفرد المكتب الفرنسي "بي آر إل" بتنفيذ الدراسات، وسعت إليه من خلال عدد من المحاولات بدأت في اجتماع اللجنة في إبريل الماضي بأن يعمل المكتب الهولندي كمقاول من الباطن مع المكتب الفرنسي، وأن يكون الفرنسي هو المسئول الوحيد عن الأعمال الخاصة بتنفيذ الدراستين، على أن ينفذ المكتب الهولندي ما يوكله إليه نظيره الفرنسي من أعمال في حدود نسبة 30%، لأن للمكتب الفرنسي سابقة أعمال في إثيوبيا، وهناك علاقات متشابكة بينهما، ما سيدفع المكتب لتنفيذ جميع مطالب إثيوبيا دون تردد.
وكان المكتبان الفرنسي والهولندي قد تلكأ في إصدار التقرير الفني المشترك، الذي كان من المقرر له الأسبوع الماضي، فيما تتواصل الأعمال الإثيوبية في إنجاز السد، دون حراك من نظام السيسي.