أكدت وزارة الإعلام الفلسطينية في قطاع غزة، أن الشبان الفلسطينيين الأربعة، الذين اختُطفوا في منطقة شمال سيناء، الأربعاء الماضي، "خرجوا للعلم والعلاج"، منتقدة المعلومات المغلوطة التي تتناولها وسائل اعلام الانقلاب . وقالت الوزارة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، إن "الشبان الأربعة في مقتبل العمر وخرجوا من فلسطين، للعلاج والعلم"، مشيرة إلى أن "ما تداولته وسائل إعلام مصرية بشأن المختطفين غير واضح، وهذا ما دفعنا لتوضيح ملابسات الحادث". وأضاف البيان "حاول بعض الإعلاميين المصريين المسّ بروح الأخوّة بين البلدين، باستخدام خطاب إعلامي غير مسئول قائم على التحريض واستخدام ألفاظ غير لائقة بمصر ومكانتها ودورها". وتابع البيان أن"الشبان دخلوا الأراضي المصرية بصورة رسمية وختمت جوازات سفرهم بختم ميناء رفح البري، وتم احتجازهم في المعبر لحين استكمال كل الإجراءات الاعتيادية". وأكدت الوزارة أن حافلة المرحلين تحركت حوالي الساعة العاشرة مساء الأربعاء الماضي، رغم دخول وقت حظر التجوال في شمال سيناء، دون وجود ضابط أمن مصري أو مندوب للسفارة الفلسطينية، داخل الحافلة كما هو معتاد ، واضافت "على بعد 300 متر من بوابة ميناء رفح البري تعرضت الحافلة لعملية قرصنة إرهابية من مجموعة ملثمة أطلقت النيران على الحافلة، ثم صعدت وهي تحمل كشوفات بأسماء المسافرين، وتحت تهديد السلاح تم اختطاف الشبان واقتيادهم إلى جهة مجهولة". كانت وسائل إعلام انقلابية قد قالت مؤخرا إن "هؤلاء الشبان لم يكونوا من المُرحّلين، بل كانوا في مصر وأوقفوا حافلة الترحيل المتوجهة من معبر رفح إلى مطار القاهرة، خشية التحرك خلال ساعات حظر التجوال في شمال سيناء، وإنهم قد ينفذون عمليات إرهابية في سيناء". على جانب آخر، اعتصم العشرات من أسر وأهالي المختطفين الفلسطينيين الأربعة اليوم الأربعاء أمام معبر رفح فى الجانب المصرى لمطالبة سلطات الانقلاب إعادة أبنائهم المختطفين. بحسب قدس برس. كان مسلحون مجهولون قد اعترضوا إحدى حافلات ترحيل المسافرين الفلسطينيين من معبر رفح وهي في طريقها لمطار القاهرة وذلك على بعد مسافة قصيرة من المعبر وقاموا باختطاف أربعة منهم. وكشف المعتصمون خلال مؤتمر صحفى اليوم، لأسر المختطفين الأربعة (ياسر زنون، حسين الزبدة، عبد الله أبو الجبين وعبد الدايم أبو لبدة)عن مطالبتهم سلطات الانقلاب المصرية بإعادة أبنائهم المختطفين من أراضيها قبل أسبوع. وأكدت أن أبناءها كانوا قد توجهوا للسفر رسميا وعبر منفذ رفح البري وبالطرق الرسمية والشرعية وأتموا كافة الإجراءات الرسمية لدى السلطات المختصة في منفذ رفح المصري والذين سمحوا لهم بالتوجه لمطار القاهرة يوم الأربعاء، بغرض الدراسة والعلاج في تركيا، وحيث أنه تم اختطافهم واختفاؤهم فى الأراضي المصرية من حافلة الترحيلات المتوجهة لمطار القاهرة. وطالبوا بالكشف عن مصير أبنائهم وإعادتهم إليهم كونهم قد اختطفوا على الأرض المصرية وفي ظل حماية السلطات المصرية، مؤكدين أن من واجب السلطات المصرية تأمينهم وحمايتهم وإعادتهم إليهم سالمين.كما طالبوا المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية للقيام بواجبها وأخذ دورها تجاه حادثة خطف واختفاء أبنائهم، معتبرة أن القضية "مشكلة إنسانية ومطلب حقوقي عادل".