في خطوة مضادة للثورات العربية، ومحاولة لاستعادة نفوذ كل من قامت ضدهم ثورات الربيع العربي، أعلن أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل ماجد الشربيني، إطلاق مؤسسة "2020 للتنمية البشرية"، في سبع دول عربية (تونس واليمن والأردن وليبيا والسودان ولبنان والمغرب)، حيث اجتمع بأمناء المؤسسة في تلك الدول مؤخرا، وتم تكليفهم بتشكيل مجلس أمناء المؤسسة. وتابع بيان أصدرته مؤسسة "2020"، أمس، بأن هناك رموزا سياسية ستنضم خلال الأيام القليلة المقبلة، للاستعانة بخبراتهم السياسية في تأهيل الشباب للعمل التطوعي والمجتمعي، كما سينضم عدد كبير من الفنانين والرياضيين والإعلاميين للمؤسسة قبل المؤتمر التأسيسي، والذي يشارك فيه جميع الأعضاء بكافة الدول العربية، مطلع أغسطس القادم. كما أن هناك خطة لإطلاق مؤسسة "2020" فى كل محافظات الجمهورية، للوصول لجميع الشباب فى القرى والنجوع لتأهيلهم للعمل التطوعى، من خلال دورات التنمية البشرية التى سيتم عقدها للأعضاء. وأوضح الشربينى أنه تم اختيار المقر الرئيسى للمؤسسة بالقاهرة، وجار الانتهاء من إجراءات التأسيس والإشهار. واختتم البيان بأنه جار التنسيق مع المبادرة العربية للتثقيف والتنمية، برئاسة وسام باسندوه، لإطلاق حفل كبير فى منتصف أكتوبر، تحييه الفنانة ماجدة الرومى، وسيتم إطلاق حملة خلال الحفل لمواجهة التطرف بالفكر والفن. تأتي تلك الخطوة في إطار فشل السيسي في إيجاد ظهير شعبي وسياسي من خارج المؤسسة العسكرية، يكون بمثابة قوى سياسية تقوم بدور الحزب الداعم للسيسي في البرلمان المقبل الذي يتخوف من وجوده، خوفا من قوته الدستورية في سحب الثقة منه. ويعد ماجد الشربيني صديقا مقربا من رئيس وزراء السيسي، إبراهيم محلب، ويعد من أبرز كوادر الحزب الوطني في تشكيل قواعد الحزب وتمدده في قرى ومحافظات مصر، في عهد المخلوع. فيما يشير مراقبون إلى أن الاعتماد على كوادر الوطني في هيكلة قواعد شعبية للسيسي يتم بإشراف إماراتي، لمواجهة كل من يحاول معارضة السيسي. كما يأتي توقيت الإعلان عن التنظيم– مؤسسة "2020"- في توقيت حاسم تشهده الساحة المصرية، حيث تضرب الخلافات السياسية العلاقة بين السيسي ورجل الأعمال نجيب ساويرس، إثر اختلافات على أموال يطلبها نظام السيسي من ساويرس مقابل كعكة البرلمان المقبل، حسب مقربين من ساويرس!!.