دعت لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب منظمة التعاون الإسلامي، لوضع القرارات السابقة المتعلقة بالأقصى والقدس موضع التنفيذ الفوري ، ومواجهة مخططات التهويد وفرض الأمر الواقع في المدينة كلها. وقالت اللجنة في بيان لها الأربعاء 22 يوليو 2015 إن "اللجنة تتابع التطورات المؤلمة التي يتعرض لها المسجد الأقصى وفي ظل انشغال دولنا وشعوبنا العربية والإسلامية بأوضاعها الداخلية تستوجب اتخاذ موقفا عربيا وإسلاميا سريعا وناجزا يبدأ بعقد اجتماع طارىء للتعاون الإسلامي". واستنكر البيان الذي أصدره رئيس اللجنة د.جمال عبدالسلام ، أمين عام مساعد اتحاد الأطباء العرب، ما قام به عدد من المستوطنين باقتحام المسجد المبارك صباح اليوم الأربعاء، وذلك استجابة لدعوات ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل"،، لتنظيم برنامج تلمودي مركزي ممتد يستهدف المسجد الأقصى و احتفالا بإعادة فتح باب المغاربة الذي يسهل اقتحاماتهم للمسجد، وذلك بعد أسبوعين من إغلاقه في شهر رمضان وعيد الفطر. وحذرت اللجنة من تكرار تلك الاقتحامات خاصة بعدما جدّدت منظمات وجماعات الهيكل المزعوم، الدعوة لأتباعها للمشاركة في فعاليات جديدة تستهدف الأقصى يوم الأحد المقبل، تزامناً مع ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل" بل ووصل الأمر إلى تقديم المنظمات طلبا رسميا لرئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو بإغلاق الأقصى أمام المسلمين يوم الأحد المقبل 26 يوليو 2015، لإتاحة المجال لاقتحامات واسعة للمستوطنين اليهود لإقامة طقوس وشعائر تلمودية في المسجد المبارك.
كانت مجموعات من المستوطنين قد قامت صباح الأربعاء باقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حراسة أمنية مشددة من قوات شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة . ووفقا للمركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى فقد سادت حالة من التوتر الحذر أجواء المسجد الأقصى بسبب الاقتحامات ، خاصة بعد الدعوات التي اطلقها ما يسمى ائتلاف منظمات الهيكل المزعوم ، وذلك عشية الذكرى السنوية لما يسمى " خراب الهيكل" المزعوم والتي تصادف يوم السبت القادم . ولم تمر اقتحامات المستوطنين على المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى بشكل عابر ، وهو ما دفعهم للتصدي لها وملاحقة المستوطنين واطلاق التكبيرات والشعارات المناصرة للمسجد الأقصى والداعمة لإسلاميته والرافضة لانتهاكات الاحتلال وأذرعه المستمرة بحقه . كما أعاد الاحتلال نشر عناصر كبيرة من الوحدات الخاصة وقوات التدخل السريع المدججة بالأسلحة ووسائل القمع الى ساحات المسجد الأقصى بعدما كان قد سحبها في وقت سابق، كما أدخل الاحتلال قوة نسائية خاصة ترافق النساء اللواتي يتصدين لاقتحامات المستوطنين بشكل استفزازي وتستعد لقمعها.