كشفت مصادر مطلعة على مباحثات مشعل في مكة مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أن اللقاء كان ممتازاً ونتج عنه قرار سعودي بإطلاق سراح معتقلي حماس في السجون السعودية، وفي مقدمتهم قيادي كبير في الحركة ويشغل منصباً حساساً كان قد اعتُقل سابقاً بطلب أميركي بتهمة تمويل الإرهاب". وأضاف المصدر فى تصريحات صحفية ل"العربي الجديد" أن مشعل والوفد المرافق له انتقل من مكة إلى جدة لاستقبال القيادي الذي تحفظ على ذكر اسمه و من أبرز القضايا التي لا تزال مثار بحث بين السعودية وحركة "حماس"، هو الموقف من المبادرة العربية للسلام، والتي ترفضها حركة "حماس"، فيما كانت السعودية في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز تعتبرها من الشروط الأساسية لتطوير العلاقة مع الحركة. وتُعدّ زيارة مشعل إلى السعودية الأولى من نوعها منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتدل على انفتاح بارز من السعودية على جماعة "الإخوان المسلمين"، التي صُنّفت تنظيماً إرهابياً في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز. ويرى سياسيون أن زيارة وفد حماس واستقبال الملك سلمان لمشعل، بعد توقيع الاتفاق بين إيران والدول الست حول الملف النووي الإيراني، يمكن أن يوضع في سياق تطوّر جدي في العلاقات بين السعودية من جهة، وتركيا وقطر من جهة ثانية، كون الموقف من "الإخوان المسلمين" كان أحد أبرز نقاط التباين بين هذه الدول كما تؤكد نتائج زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل إلى السعودية، أنها ستكون انطلاقة لحقبة جديدة في العلاقة بين المملكة والحركة، بعد فترة شابتها خلافات. وأنهى وفد من حركة حماس زيارته للمملكة العربية السعودية والتى استغرقت يومين أدوا خلالها مناسك العمرة وصلاة العيد في المسجد الحرام وكان مشعل وصل الرياض، مساء الأربعاء الماضي في زيارة هي الأولى من نوعها منذ يونيو 2012.