فيما بدا أنه قفز من سفينة السيسي الغارقة، انتقد حازم عبد العظيم، القيادي بحملة السيسي الانتخابية الهزلية والأستاذ المساعد بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة، فشل السيسي في إدارة شئون البلاد. انتقادات عبد العظيم، لم تأت بناء على صحوة ضمير ولكنها جاءت في أعقاب تجاهل السيسي له بعد استيلائه على مقعد الحكم؛ حيث كان عبد العظيم يتطلع لأخذ منصب وزير الاقتصاد في حكومة محلب.
وقال عبد العظيم – في عدة تدوينات علي موقع "تويتر" – إن تغير موقفي كان تدريجيا وتراكميا، وبدأ أثناء مشاركتي في الحملة (يقصد الحملة الانتخابية الهزلية للسيسي)، ووقتها كنت على قناعة أنه رئيس الضرورة، وربما ليس أفضل من يحكم مصر، مشيرا إلى أنه وبعد فوز السيسي لم تعجبني أمور كثيرة في أسلوب وشخصية وطريقة إدارة السيسي للبلاد".
من الأسباب التي ساقها عبد العظيم عبر تغريداته السبعين، لكيفية تحوله من مؤيد للسيسي إلى معارض له، ما يلي: لم يعجبني في أثناء الحملة عدم وجود برنامج سياسي مكتوب، ولا حتى رؤية مكتوبة، وهذا سبب هروب شباب الحملة من المناظرات حول البرنامج الانتخابي، ولم يعجبني استخدام السيسي المفرط للعواطف والمشاعر في إدارة شؤون الدولة بوجه عام، فضلا عن أنه لم يعجبني ثقافة المونتاج في لقاءاته سواء وقت الحملة أو بعدها.. كنت أفضل العفوية على الهواء حتى لو خطاب أو بيان مكتوب.
وأضاف قائلا: لم يعجبني أن يكون مطبخ القرار حول السيسي عسكريا بحتا مع ديكور شكلي مدني وقت الحملة، واستمر في إدارة الدولة بعدها، وشعرت بعدم ثقته في المدنيين، ولم يعجبني أن تكون سياسة اللقطة والصورة والشو هي الحاكمة في فكر السيسي ومعاونيه في كثير من الأحيان، فضلا عن أنه لم يعجبنى ظهوره بشنطة سامسونايت أمام أحد البنوك لإيداع نصف ثروته، وكان من الأفضل والأوقع نشر ذمته المالية في الجريدة الرسمية، حسب المادة 145 من الدستور، وكان سيعطي قدوة بإعلاء مبدأ الشفافية، واحترام الدستور.
وتابع قائلا: لم يعجبني لقاء تميم بالبوس والأحضان الحارة وإعلامنا يؤكد تآمر قطر، وهناك قضية تخابر مع قطر منظورة أمام القضاء.. قال المبررون إن هذا بروتوكول، ولا أدري أي بروتوكول يفرض البوس والحضن بدلا من السلام بيد مفرودة، ونفس المبررون بهدلوا مرسي على بروتوكول خطاب بيريز، ولم يعجبني زفة التطبيل والمسخرة التي حدثت في ألمانيا، ولم يعجبني ما قاله السيسي لميركل عندما كان يدافع عن عقوبة إعدام الإخوان. وقال ليست نهائية، وهي درجة من درجات التقاضي، أما في مصر فكان كلام آخر.
واستطرد قائلا: لم يعجبني سلوك الدولة المريب جدا تحت قيادة السيسي تجاه الفريق أحمد شفيق، الذي لا يستطيع العودة لبلده، واسمه على قوائم المنع من السفر دون سند قانوني واضح.. سر مسكوت عنه، ولا أحد يستطيع فتحه بشجاعة!". وتابع، دافعت بشدة عن جهاز الفيروس سي، وكانت صدمتي في الكفتة، ودافعت بشدة عن الداخلية، وكانت صدمتي في شيماء. واختتم قائلا: لم يعجبني أسلوب التعامل العاطفي، وعدم الوضوح والشفافية في موضوع قناة السويس، والخلط بين الإنجاز الهندسي، والإنجاز الاقتصادي.. وقرأت كثيرا فيه، وسألت خبراء مثل رشا قناوي رئيسة الجبهة الشعبية لقناة السويس، واتضح لي أن المشروع سياسي معنوي في المقام الأول.