كشف مصدر بوزارة الأوقاف أن وزير الأوقاف الانقلابي محمد مختار جمعة تلقى تليفون شكر من الأنبا أرميا، والذي كان ممثلا عن الكنيسة المصرية في مؤتمر الوزارة لتطوير الخطاب الدينى؛ لإصداره قراره الأخير بعدم استخدام مكبرات الصوت في صلاة التراويح والتهجد والخطاب والدروس الدينية، والاكتفاء بالسماعات الداخلية فقط . وبحسب موقع "وراء الأحداث" كان الأنبا أرميا، مندوب البابا تواضروس، قد طلب من مختار جمعة- خلال مشاركته في مؤتمر تجديد الخطاب الديني الذي نظمته الوزارة يوم 25 مايو الماضى- إصدار قرار بعدم استخدام مكبرات الصوت في خطب الجمعة والدروس الدينية، وخاصة صلاتي التراويح والتهجد في شهر رمضان؛ بدعوى أن ذلك يمثل إزعاجا كبيرا لشعب الكنيسة، وحفاظا على مشاعرهم الدينية.
وقال المصدر، إن مختار جمعة وعد الأنبا أرميا ببحث طلب البابا تاوضروس بعد استشارة الجهات السيادية والأمنية، مشيرا إلى أن وزير الأوقاف يقوم بمجاملة الكنيسة، حتى يكون لها دور رئيسى لتزكيته في القفز لمنصب شيخ الأزهر، لدرجة تطور العلاقة بينه وبين أحمد الطيب الذى رشحه لمنصب وزير الأوقاف عقب انقلاب 3 يوليو 2013.
وأكد أنه في الوقت الذى شاركت فيه الكنيسة بمؤتمره لتطوير الخطاب الدينى الإسلامى، بحضور الأنبا أرميا، ممثلاً عن الكنيسة المصرية، لم يحضر أي ممثل عن مشيخة الأزهر، حيث رفض أحمد الطيب المشاركة ولم يحضر وكيله عباس شومان، الذى يحل مكانه في المؤتمرات الهامة.
وكان وزير الأوقاف قد أصدر، يوم الجمعة الماضية، قرارا بعدم استخدام مكبرات الصوت فى غير الأذان وشعائر الجمعة، مع الاكتفاء بالسماعات الداخلية. وشدد القرار- الذى نشرته جميع الصحف الموالية للسلطة- على ضرورة الالتزام بعدم تجاوز الوقت المحدد لخطبة الجمعة من 15 إلى 20 دقيقة كحد أقصى.
وقال القرار، إنه بحسب توجيهات دعوية وإدارية طوال شهر رمضان، نشرتها على موقعها الرسمى، بالالتزام التام بأداء الدروس الدعوية "درس العصر ودرس التراويح"، على أن يكون درس العصر مفتوحًا ومتسعًا للإجابة على أسئلة المصلين، أما درس التراويح فلا يزيد على 10 دقائق كحد أقصى، مع الاكتفاء بسماعات المسجد الداخلية أثناء صلاة التراويح .