قال الباحث السياسي الفرنسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، فنسنت غايسر فى مقال له بصحيفة لوريون لوجور الفرنسية ، أن الدول الغربية تتغاضى عن انتهاكات الإنقلاب وقائد الإنقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسي ما دام يخدم ويضمن مصالح إسرائيل وبحسب عربى 21 ،أضاف غايسر فى تقرير لها عقب تأكيد حكم الإعدام الصادر في حق الرئيس محمد مرسي، حول تواصل سياسية القمع التي ينتهجها عبد الفتاح السيسي ضد معارضيه وعلى رأسهم الإخوان المسلمون، وحول صمت حلفائه في المنطقة والعالم عن المحاكمات السياسية التي تحدث في مصر. وقالت الصحيفة، نقلا عن غايسر، إن صمت الأنظمة الغربية عن جرائم عبد الفتاح السيسي، يعود أولا وبالأساس إلى علاقته المتميزة مع إسرائيل، وما دام السيسي يوفر كل الضمانات لإسرائيل، ويغلق المعبر أمام قطاع غزة و يشن حربا على حركة حماس، فإن الحكومات الغربية ستغلق أعينها عن الانتهاكات.
واضافت إن قضاء الإنقلاب العسكرى أكد حكم الإعدام الصادر بحق الرئيس المنتخب محمد مرسي، واعتبرت أن هذا القرار غير مفاجئ، إذ أنه يندرج ضمن مساعي السيسي لاجتثاث كل معارضيه، والقضاء على معارضيه.
وحول تغير سياسة السعودية، نقلت الصحيفة عن فنسنت غايسر أن المملكة كانت دائما ملاذا لضحايا الاستبداد منذ عهد جمال عبد الناصر، لكن الإخوان المسلمين الذي لعبوا دورا محوريا في التطور الفكري في السعودية، لم يقبلوا الانخراط في الفكر الوهابي والحكم الديني المطلق في المملكة، ولهذا لم يحصل التقارب بين الجانبين.
كما أشارت الصحيفة إلى بداية تشكل موقف جماعي، من قبل تركيا وقطر والسعودية، حول رفض عنف نظام السيسي، لأنه يشجع على جنوح الشباب نحو التطرف، وظهور المزيد من المجموعات المسلحة في المنطقة، وهو ما بات يهدد التحالفات التي يعتمد عليها السيسي للإبقاء على نظامه.
وقال غايسر في هذا السياق، إن مشكلة نظام السيسي لا تتمثل فقط في قمع الإخوان المسلمين، بل هي أيضا إسكات كل الأصوات المعارضة له من جميع التيارات والانتماءات، وقد بلغ هذا النظام أقصى حدوده، ليس فقط مع سعيه لاجتثاث تيار الإخوان، بل مع القضاء على قوى المجتمع المدني والقوى الحية في مصر أيضا.