تتواصل أزمات المواطنين ومعاناتهم الحياتية في ظل حكم الانقلاب العسكري الدموي الفاشل الذي فشل في الوفاء بالالتزامات والمتطلبات اليومية لأبناء الشعب الذي ما زال يذوق مرارة ارتفاع الأسعار وعدم توفر السلع وتدني مستوى الخدمات في جميع المجالات. ورغم أن المنحة التي أقرتها وزارة التموين بحكومة الانقلاب بمناسبة رمضان وقيمتها 7 جنيهات للأفراد المسجلين على بطاقات التموين، أثارت غضب واستياء المواطنين لأنها لا تكفي حتى لشراء كيلو طماطم كما يقول البعض منهم إلا أن أخطاء حكومة الانقلاب حرمت منها 750 ألف أسرة لتزداد المعاناة أيضاً . وقال ماجد ناجي، المتحدث باسم نقابة بقالي التموين: إن أصحاب البطاقات الورقية التى لم تحول إلى ذكية سيحرمون من صرف المنحة المخصصة لشهر رمضان، مشيرًا إلى أن الأسرة المحرومة من المنحة تصل إلى 750 ألف أسرة على مستوى الجمهورية. وأضاف "ناجي" أن 750 ألف أسرة هم محرمون من المنحة المخصة لشهر رمضان وفارق النقاط بسبب تأخر شركات التطوير التكنولوجي في تحول بطاقاتهم الورقية إلى ذكية، مؤكدًا أن هذه الأسر يضيع عليها كل شهر فارق النقاط في الخبز، وأكد أن سبب ضياع فارق نقاط الخبز على هؤلاء الأسر هو أن الوزارة لا تصرف سلع مجانية إلا لأصحاب البطاقات الذكية فقط، مؤكدًا أن فارق نقاط الخبز والسلع المجانية لا يحصل عليها غير المسجلين على قاعدة البطاقات الذكية، وهو ما يؤدى لحرمان العديد من اﻷسرة المصرية. في الوقت الذي أكد مواطنون أن الحكومة الانقلابية تعذبهم نظرًا لأنها لا تصرف فارق نقاط الخبز والسلع المجانية إلا لأصحاب البطاقات الذكية في حين أنهم ليس لهم ذنب في ذلك لأن السبب هو تأخر الشركة المختصة باستخراج البطاقات الذكية، مطالبين الحكومة بحل هذه المشكلة حتى يتسنى لهم صرف فروق الخبر والمنح التي تقر لهم رغم أنها لا تكفي سد احتياجاتهم اليومية وتستمر أزمة أزمة تعطل ماكينات صرف الخبز فى العديد من المحافظات وتعثر حصول المواطنين على الخبز البلدى المدعم من خلال الكروت الذكية، مما أدى إلى استياء الكثير من أصحاب البطاقات التموينية الإلكترونية بسبب عدم تفعيل البطاقات، إضافة إلى تضرر أصحاب المخابز من توقف الماكينات باستمرار وتعرضهم لخسائر كبيرة، لعدم تسجيل عدد الأرغفة للمواطنين. وأدى استمرار تعطل ماكينات صرف الخبز إلى استياء الكثير من أصحاب البطاقات وتهديدهم بالتظاهر أمام مجلس الوزراء الانقلابي للمطالبة بتفعيل البطاقات لحصولهم على الخبز، وكذلك السلع المجانية مقابل الترشيد فى استهلاك الخبز، خاصة بعد تظاهرهم أكثر من مرة أمام وزارة التموين لتشغيل البطاقات دون جدوى. وقال عبد الله غراب، رئيس الشعبة العامة للمخابز: إن أزمة تعطل ماكينات صرف الخبز مازالت مستمرة فى الكثير من المحافظات، وتؤدى إلى تعرض أصحاب المخابز إلى خسائر مالية كبيرة، وأنه تمت مخاطبة الوزارة بشأن تعطل الماكينات حرصًا على استمرار صرف الخبز المدعم للمواطنين لكن دون جدوى وأشار غراب إلى أن هناك الكثير من المواطنين لا يستطيعون صرف الخبز المدعم، نظرًا لأن لديهم بطاقات تموين ورقية وعمليات الصرف لا تتم إلا من خلال البطاقات الإلكترونية، الأمر الذى أدى إلى حرمانهم من صرف الخبز، مطالبًا وزير التموين بضرورة حل مشاكل أصحاب المخابز حفاظًا على المنظومة الجديدة مع صرف مستحقات المخابز بشكل مستمر، خاصة بعد تحرير صناعة الدقيق. ولفت إلى أن أصحاب المخابز يتعرضون لخسائر كبيرة نتيجة عدم صرف مستحقاتهم المالية عن فارق سعر تكلفة الإنتاج بالمنظومة الجديدة، مطالبا بضرورة تدخل المسئولين لسرعة صرف المبالغ المالية المتأخرة للمخابز.