فقد الشعب المصري ثقته في المشاريع الوهمية "الفناكيش" التي يطرحها جنرالات العسكر وقائدهم عبد الفتاح السيسي منذ انقلابهم الدموي على الشرعية وأول رئيس مدني منتخب د. محمد مرسي في 3 يوليو 2013، وهو ما دفع – بحسب محللين - المواطنين إلى استثمار أموالهم في مشاريع ومع أشخاص أكتشفوا في النهاية أنهم "نصابين" لتضيع أموالهم هباء خاصة وأن قوانين الانقلاب لم تحميهم من انتشار ظاهرة "المستريح" في معظم محافظات مصر. "فناكيش الانقلاب" منذ انقلاب السيسي على رئيسه المنتخب د. محمد مرسي، وهو يطرح مشاريع وهمية "فناكيش" لم يجن منها الشعب المصري أي عائد حتى الآن بل إنه دفع فيها مليارات الجنيهات دون أي عائد أو مردود يذكر . وجاء مشروع قناةالسويس الجديدة "الفنكوش" الذي جمع خلاله قائد الانقلاب العسكري 64 مليار جنيه "للحفر على الناشف" بعدما أغرى البسطاء من أبناء الشعب المصري بفائدة 12 % ولكن المشروع قال عنه الخبراء: إنه خطر حقيقي على قناةالسويس نفسها كما أنه ليس مشروع قومي كما يصوره الانقلاب لأنه لا يتدى سوى ازدواج مجرى القناة، إضافة إلى أن عوائده لن تكون بنفس الشكل الذي يروج له إعلام الانقلاب "الكاذب" كذلك فإن أي عوائد له ستكون بعد 5 سنوات في حين دفع الانقلاب الفوائد المستحقة على الأموال بعد مرور 3 شهور. وطرح قائد الانقلاب مشروع فنكوش آخر هو استصلاح مليون فدان وزاعم أنه بدأ بالفعل هذا المشروع وأن عوائده ستكون سريعة، ولكن وزراء في حكومة الانقلاب العسكري كذبوا تصريحات قائد الانقلاب وأكدوا أنه لم يتم حتى الآن استصطلاح فدان واحد من هذا المشروع لوجود صعوبات كبيرة فيه الفنكوش الكبير الآخر كان مشروع المليون وحدة سكنية التي روج لها قائد الانقلاب وإعلامه "مطبلاتية" وأنه سيكون مشروع الإسكان القومي الكبير لكن المشروع اتضح أنه كذبة كبيرة خاصة بعد الخلافات الكثيرة بين الجانب المصري والشركة الإماراتية التي ستتولى تنفيذ المشروع إضافة إلى إعلان الشركة عن خسائر كبيرة تهدد المشروع وتنسفه من أساسه. وكان أحدث الفناكيش الانقلابية وليس آخرها مشروع العاصمة الجديدة التي أعلن عنها قائد الانقلاب في مؤتمر "بيع مصر" بشرم الشيخ ، لكن الخبراء والاقتصاديين أكدوا عدم فائدة هذه العاصمة وأنها لن تعود بأي شيء على المصريين كما أن الخلافات مع الشركة الإماراتية التي ستنفذها تهدد المشروع من الأساس ظاهرة المستريح انتشرت ظاهرة "المستريح " وهم أشخاص ينصبون على المواطنين بجمع أموالهم وادخاراتهم بزعم أنهم يستثمرونها في مشروعات تدر عائد كبير، ويضع المواطنون أموالهم مع هؤلاء الأشخاص ليكتشفوا في النهاية أنهم نصابين وتضيع عليهم أموالهم وبدأت أول حالة من ظاهرة "المستريح" بعدما ألقت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، يوم 8 أبريل الماضي، القبض على رجل الأعمال أحمد مصطفى الشهير بالمستريح، لاتهامه بالنصب والاحتيال على المواطنين بعد تزايد إعداد البلاغات ضده، حيث استولى على 176 مليون جنيه من 1660 ضحية . وبدأ المستريح نشاطه فى جمع أموال المواطنين في قنا بزعم توظيفها عام 2011، وكان يمنح مودعي الأموال لديه النسبة المتفق عليها من الأرباح 11%، إلا أنه توقف عن سداد تلك الأرباح اعتبارا من شهر سبتمبر عام 2014، وتم منعه من السفر والتحفظ على أمواله، وممتلكات زوجته وأولاده القصر، وإحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة بتهمة تلقى أموال من الجمهور بغير ترخيص من الهيئة العامة للرقابة المالية والامتناع عن ردها. وتوالت بعد ذلك قضايا الكشف عن العديد من الأشخاص يقومون بدور "المستريح"، فقد أعلنت مديرية أمن الدقهلية في 23 أبريل القبض على إسلام فوزى سليمان شبل (38 سنة - حاصل على دبلوم صنايع) "مستريح جديد" استولى على مبالغ مالية تقدر ب 2 مليون جنيه من رواد النادي الاجتماعي بإستاد المنصورة بحجة استثمارها في العقارات والبورصة. وفي 26 أبريل تمكنت مباحث قسم أول كفر الشيخ من القبض على شاب عمره 30 عاماً وتكثف البحث عن شريكه بعد استيلائهما على 3 ملايين جنيه من بعض الأهالي عن طريق النصب عليهم بحجة الاستثمار. وفي 30 أبريل ألقت مباحث الأموال العامة ببني سوقف القبض علي مواطن بتهمة الاستيلاء على أموال عشرات المواطنين والهروب بها، حيث تم ضبط "محمد . س" جديد بعد أن استولي علي 18 مليون جنيه من أموال المواطنين، وتبين أن المتهم الذي أطلق عليه الأهالي "مستريح جديد" استولي علي أموال 150 من الضحايا واختفي منذ عام وفي 30 أبريل الماضي بدأت الأجهزة الأمنية في السويس تكثيف جهودها للقبض على " نصاب " جمع 40 مليون جنيه من ضحاياه موظفين وعمال بميناء السخنة والشركات البترولية وسماسرة أراضي وتجار و"فص ملح وداب " . كان عدد من المواطنين قد تقدموا ببلاغات إلي الأجهزة الأمنية في السويس تفيد قيام شخص يدعي " عاطف . ع " صاحب شركة استيراد وتصدير قام بجمع مبالغ مالية منهم لتوظيفها والحصول علي فائدة شهرية تصل إلي 20 % ووصلت المبالغ إلي 40 مليون جنيه . وفي 30 مايو الماضي ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة قنا، القبض على موظف بالجمعية التعاونية للبترول بالمحافظة لقيامه بالنصب على زملائه بدعوة توظيف أموالهم بلغت قيمتها مليون و196 ألف جنيه. ويرى مراقبون أن ظاهرة المستريح ستظل مستمرة ومتواصلة في المجتمع طالما أن المواطنين فقدوا الثقة في الاستثمار في المشروعات الحكومية لأنها لم تقنعهم بوضع أموالهم فيها.