هاجم الباحث السياسي، عبده فايد، طالب الماجستير بالعلوم السياسية بجامعة دوبسبورج-ايس الألمانية، الكاتب معتز بالله عبدالفتاح بعد نشر مقاله الأخير "رسالة إلى السفير الألماني بالقاهرة" قائلاً : ارحمنا من التدليس شوية.. طيب نشوي الحوفي جاهلة.. وعكاشة مطبلاتي برخصة .. إنما أنت أستاذ سياسة.. تكذب ليه؟ تجتزئ معلومات ليه؟ تطبل ليه؟ عشان كرسي.. تبيع ضميرك وشرفك الأكاديمي عشان كرسي وبرنامج ومداخلتين". وأضاف، في تدوينه له مساء اليوم الإثنين، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "معتز بيدهشنا بفجاجة أن الدولة المصرية مش هتقبل بإنهاك المجتمع ولا إفشال النظام ولا إسقاط الدولة على يد الإخوان..يا أخي اتلهي علي عينك..الدولة هي اللي بتوقع نفسها مش حد تاني..أحكام القضاء الجائر، اعتقال طالب من جامعته وتصفيته، 40 ألف معتقل دون محاكمة و مئات القتلي، وتأجيل البرلمان، قتلي ماتشات الكورة، انتهاكات الداخلية اليومية، الفساد الناهش في الدولة، وتعيين الزند، وقبله وزير الاحتقار الطبقي، التقارير الموجودة في كل صحيفة عالمية والمنشورة من 3 أيام بالانتهاكات الجنسية ضد المعتقلين..كل ده هو اللي هيوقع الدولة..ده اللي انت لازم تقف وتقوله لأ..مش أي حاجة تانية.. (مصر لو وقعت هيبقي بايد نظامها قبل غيره)". واستطرد كان في جيران لألمانياالغربية مشوا زي ما أنت بتقول بالظبط.. صادروا الحريات السياسية.. اعتقلوا مئات ألوف البشر.. قتلوا آلاف مؤلفة من شعبهم، منهم 100 في ساعة سنة 1953 أثناء انتفاضة العمال، عملوا وزارة أمن دولة قذرة زي داخليتنا الموقرة اسمها شتازي، واتجسسوا علي ملايين، وكانوا بيسجلوا كل كلمة وحرف،كانوا بيخلوا العيال تتجسس علي بعض، وبيدربوهم علي كده في مدرسة بوتسدام، اشتروا المثقفين زي الأديبة المرموقة كريستا فولف، بالظبط زي ما النظام اشتراك بالرخيص كده، عملوا أوبريتات تمجد في النظام أشهرها واحد اسمه الحزب عنده حق Die Partei hat immer Recht.. بالظبط برضه زي ما مصر بتعمل اوبريتات وأغاني وطنية هطلة.. النظام القاتل المستبد ده كان عنده اقتصاد جيد، وعدالة اجتماعية، وصناعة عسكرية متطورة، وصناعات تكنولوجية، وصناعة عربيات وطنية اسمها تاربانت..والنتيجة إيه؟ استمر لما أدي للناس حقوقهم الاقتصادية ولهف حرياتهم السياسية؟". واستكمل الباحث السياسي "لأ وحياتك..راح في مزبلة التاريخ.. الدولة اللي قتلت، واعتقلت، وراقبت، واتجسست وبنت نظام استبدادي.. وقعت في 9 أكتوبر 1989، الشباب خرجوا كسروها وهدوا السور اللي حواليها، واختاروا باديهم الحرية عند جيرانهم.. ألمانياالشرقية أنهارت، وألمانياالغربية انتصرت.. النموذج اللي أتأسس علي الحريات السياسية.. هو اللي استمر.. والنموذج اللي فكر أنه هيضحك على الناس بقرشين ويقتل حريتهم اتهزم واتشال..ده اللي كان لازم تقوله لجمهورك يا معتز.. مش تقولهم أقضي على الفقر بالشحاتة والمعونات، وبعدين أدور علي حريات سياسية، ومفهمهم أنك كده هتبني دولة مستقرة.. كان اللي عندهم صناعة وتكنولوجيا زي ألمانياالشرقية كملوا عشان مصر تكمل..اتوكس". وتابع : "مليون خسارة علي اللي وصله معتز عبد الفتاح، يعني عارفين من زمن أنك لهطت على كل الموائد، لكن توصل بك الدرجة أنك تدلس علي جمهورك من المطبلاتية السيساوية، في مقالك، اللي كتبته في الوطن، بعد رفض رئيس البرلمان الألماني مقابلة الجنرال السيسي.. نسميه إيه ده يا زلنطحي بس؟ كبير الزلانطجية بيقول احنا عندنا إجراءات للتخلص من الحكم الإخواني، وهي شبه الإجراءات الألمانية للتخلص من الحكم النازي، وهي محفوفة بانتهاكات متوقعة.. كذب وتدليس". ووجه حديثه ل"معتز عبدالفتاح": "لو كانت ألمانياالغربية اعتقلت، وقتلت وشردت كل منتمي للفكرة النازية..كانت الأفكار النازية هتكسب تعاطف تاني.. لكن عشان مؤسسها راجل بيفهم بني دولته علي ثلاثية.. (الديمقراطية/حقوق الانسان/دولة القانون) وفوق كل ده أصلح النظام التعليمي كجزء من سياسة التعامل مع الماضي Vergangenheitsbewنltigung، وأنتج أجيال تعرف تفكر، تختار بإرادة حرة، لا تنساق وراء شعارات قومية زائفة... ولما ساب النازيين يشكلوا أحزاب سياسية.. زي الحزب الاجتماعي الملكي SPR وبعدها الحزب الملكي الألماني DPR وبعدهم الحزب اللي لسه مكمل لغاية دلوقتي الحزب القومي النازي NPD..كان عارف أن الناس هترفضهم..وسياسات المكافحة الفكرية والتذكير بالماضي الأليم هتنجح.. ونجحت فعلًا، والنازيين بكل هريهم بياخدوا فتات المقاعد في برلمانات الولايات،ولما يحدشوا لمظاهرات زي مظاهرات بيجيدا،بينزل قصاد كل متظاهر منهم 10 من المؤمنين بالتعددية". وأضاف "الزلنطحي بيواصل هرتلته..و بيطالب الألمان يدونا فلوس بدل من مطالبتنا بحريات سياسية وتظاهر وكلام وحش من دوكها..طبعًا مش هاقولك أن الألمان دعمونا قبل كده بمليارات اليورو ومشاريع بالكوم منها مشروع مبارك-كول لتأهيل العمالة الفنية.. وأن كل ده راح في الأونطة وكرش الفساد بلعه.. لكن بذمتك كأستاذ علوم سياسية زلنطحي كبير.. ينفع تروج للكلام الساذج بتاع أننا ممكن نستغني عن الحريات السياسية ونقبل الانتهاكات مقابل كام مشروع وشوية انتعاش اقتصادي.. وشايف كده أننا نبقي شبه ألمانياالغربية.. إبقي قابلني". وأنهى فايد، رده على مقال عبدالفتاح، بقوله "عمومًا.. أدعى يا ميزو بقي أن السفير الألماني ميشفوش رسالتك دي، هتفضح مستوي الأكاديمي والصحافة في مصر أكتر ما هي مفضوحة..