كشفت التسريبات، التي بثتها قناة "مكملين"، مساء اليوم الخميس عن بيع قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، صفقات سلاح سرية إلى مسلحين بليبيا لقتال ثوار 17 فبراير. وأظهر المقطع المسرب، محادثة بين عباس كامل مدير مكتب السيسي مع محمد إسماعيل مدير مكتب سيف الإسلام نجل القذافي. كما كشف تسريب آخر، من مكتب عباس كامل، مدير قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، عن تنسيق الأخير مع دولة الإمارات العربية على توريد صفقات سلاح من لميليشيات تابعين للواء المتقاعد خليفة حفتر. وأظهر التسريب، تحت عنوان "مافيا تجار السلاح"، مكالمة هاتفية مع اللواء عيسي المزروعي نائب رئيس الأركان الإماراتي وعباس كامل يتم التنسيق فيها على كمية معينة من الأسلحة ستصل إلى إحدى مطارات شرق القاهرة، حيث ستضاف إلى كمية أخرى من مصر لإرسالها إلى مطار الزنتان التابع لميليشيات حفتر. وبين التسريب، أن السيسي على علم أول بأول بتلك الصفقات، وأن الوسيط فيها هو محمد إسماعيل، مدير مكتب سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي المخلوع. وكشفت التسريبات أن "كتيبة القعقاع" التي تحارب في ليبيا ليست سوى مليشيا تابعة لدولة الإمارات، وأن تمويلها وتسليحها يأتي من دولة الإمارات عبر نظام السيسي في مصر الذي يتقاضى العمولات المالية نظير تمرير الأسلحة الإماراتية إلى ليبيا. وكتيبة القعقاع كانت قد تحالفت مع فلول نظام القذافي بعد انهيار النظام ومقتل معمر القذافي، ولاحقا تحالفت مع القوات التابعة للواء المتقاعد والمنشق خليفة حفتر. وحصلت كتيبة القعقاع في العام 2012 على 10 سيارات مصفحة في صفقة أولى، ثم تم إبرام الصفقة الثانية من الأسلحة في تموز/ يوليو من العام 2012، وقوامها 200 سيارة مصفحة، وكان الهدف هو قتال ثوار ليبيا الذين أسقطوا القذافي. ومن بين التسريبات مقاطع من مكالمة بين عباس كامل ونائب رئيس هيئة الأركان في الجيش الإماراتي عيسى المزروعي، وتتضمن حديثا عن ترتيبات لطائرات محملة بالأسلحة كي تذهب إلى كتائب وفرق بعينها داخل ليبيا، ولكن هذه الطائرات تمر على مصر أولا لتحميل شحنات سلاح أخرى ستذهب إلى بعض الكتائب الأخرى. وتتحدث المقاطع عن وصول طائرة تحمل على متنها محمد دحلان ومعه مساعد ليبي لتدبير شحنة أسلحة أيضا تدخل من مصر إلى ليبيا، كما تكشف التسريبات الجديدة دور الانقلاب في مصر بدعم حفتر وتورط شخصيات وجهات عربية في محاربة ثوار ليبيا.