حذرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية من أن العنف الجنسي في مصر أصبح عنصرا أسياسيا في القمع ضد المعارضة والمجتمع المدني، وفقا لما أبدته الفيدرالية الدولية لحقوق في تقرير أعدته بالتعاون مع منظمات مصرية ومحامين بجانب الاتصال مع الضحايا وأسرهم. وقالت الصحيفة: إن تقرير الفيدرالية الذي نشر في 19 مايو الجارى يشير إلى الاعتداءات التي ارتكبتها قوات وأجهزة من الانقلاب بحق الذين ألقي القبض عليهم، منذ استيلاء الجيش على السلطة في يوليو 2013 ، فضلا عن الدور المباشر للبلطجية في ارتكاب الاغتصاب الجماعي والاعتداءات الجنسية التي تحدث على هامش الأحداث اليومية. وأشارت إلى تعرض بعض السجينات السياسيات لوقائع اغتصاب وإجراء اختبارات عذرية عليهن، مؤكدة أن معظم الحالات ارتكبت في أماكن اعتقال سرية، ولا سيما في سجن العزولي، الذي يقع داخل مقر قيادة القوات المسلحة في الإسماعيلية ، وذكرت الصحيفة أن منظمة العفو الدولية وثقت عدة حالات لضحايا العنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب وإدخال قضبان صلب في فتحة الشرج والصعق بالكهرباء للأعضاء التناسلية والتهديد باغتصاب الأقارب. وأضافت أن استخدام العنف الجنسي على نطاق واسع جاء بهدف الحد من مظاهرات النشطاء والمعارضين لنظام السيسي، لافتة إلى أن المرأة مهددة بشكل منتظم للاغتصاب في الفضاء العام.