قال المجلس الثوري المصري: إن التسريبات الأخيرة تثبت التخطيط المسبق للقمع والإرهاب، وتزداد بعض الحقائق ظهورًا يوما بعد يوم، عن حالات الحوار بين رموز سياسية متعددة مع نافذين في أجهزة أمنية وعسكرية، ولم تكن هذه الحوارات في عهد قريب أو في أثناء وقوع الانقلاب العسكري بل بعضها كان قبل إجراء الانتخابات الرئاسية أصلا. أضاف بيان للمجلس اليوم تعقيبًا على تسريبات البدوي عبر "فيس بوك": هذه التسريبات تكشف عن خطط مسبقة للقتل والتدمير ونشر الإرهاب وتغييب وعي وإرادة المصريين كما فعلت أجهزة مبارك من قبل، وما كان الحديث الصريح الذي ظهر في تسريب رئيس حزب الوفد السيد البدوي بالإخبار الصريح عن الرغبة والمخطط المدبر لنشر الإرهاب وقتل الإخوان، بل التصريح بالذبح داخل البيوت إلا نذرًا يسيرا منه. وتابع المجلس: لقد مارس العسكر والأجهزة الخفية الأمنية مخططًا للقتل والتدمير معتمدين على المجازر الموجهة تباعًا لكل فصيل دون غيره، فمجازر ضد الالتراس أوضد المسيحيين أوضد بعض فصائل الإسلاميين أوضد أي شاب متحمس لقيم الثورة والتغيير، ثم ضد مقرات حزب الحرية والعدالة ثم ضد جماعة الإخوان المسلمين ككل، وكل من أيد الرئيس المنتخب بعد ذلك. وكشف المجلس، عن أن مخطط القتل ونشر الإرهاب واعتماد سياسة القتل والذبح والتخويف وعودة العصا الغليظة للحاكم وتفريق كل القوى الحية يزداد وضوحًا يوما بعد يوم، وليست أخطاء القوى السياسية إلا مبررًا إعلاميا لهذا المخطط من قبل أجهزة القتل والخيانة والفساد والاستبداد والحكم العسكري. وأوضح المجلس، أن هذه التسريبات المتعددة تكشف أيضا بوضوح كيف أن هناك من خان وتواطأ وبرر للقتل والذبح والدم مقابل بعض المكاسب التي توهمها. دعا المجلس إلى العمل على إسقاط النظام تماما، واقتلاع جذوره، والتوحد على صوت الثورة وهدير 25 يناير و28 يناير و11 فبراير من عام 2011؛ من أجل الكرامة والعدالة والعيش الكريم وحكم الشعب لنفسه، وتطهير مؤسسات الفساد والخيانة. واختتم المجلس بيانه، بأن أخطاء الثوار ولو كانت سببا ظاهرا في التفرقة تفرض علينا حقيقة أن كوارث النظام وجرائمه وفضائحه وتدميره للشعب ومصالحه ومستقبله هو طريق التوحد الوحيد. واقرأ أيضا: بالفيديو.. بدراوي: البدوي ترشح لرئاسة "الوفد" بأوامر أمن الدولة فيديو.. شخصية مهمة تكشف للبدوي في 2012 خطة العسكر لذبح الإخوان