تيار الاستقلال يطالب بتعبئة المواطنين للتصدى للإرهاب

دعا تيار الاستقلال إلى تعبئة كل المواطنين للتصدى للإرهاب والإرهابيين، مطالبا برفع مستوى كفاءة أجهزة الأمن وزيادة فاعليتها، وتزويدها بأحدث الأسلحة المتطورة، وتوسيع دائرة جمع المعلومات للتعرف على مخططات العناصر الإرهابية وإجهاض هذه المخططات قبل تنفيذها وتخفيف منابع الإرهاب عن طريق قطع الإمدادات المالية للإرهابيين.
وأضاف التيار فى بيان له اليوم: "نتوقع المزيد من الاعتماد على المواطنين العاديين لكى يسارعوا بالإبلاغ عن أى تحركات مريبة أو أشخاص مشتبه فى أمرهم، لافتا إلى أن ظروف تصاعد النشاط الإرهابى فى كل من العراق وسوريا واليمن وليبيا والمغرب العربى تستدعى اليقظة الكاملة واتخاذ كل ما هو ضرورى لحماية الأمن القومى المصرى وتوثيق التلاحم بين الشعب والقوات المسلحة والشرطة.
وأدان البيان جريمة محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وقال إن هذه الجريمة تقدم دليلا جديدا ساطعا على إفلاس الجماعة، التى أثبتت كل الأحداث والبراهين والأدلة أنها ليست سوى جماعة إرهابية، مؤكدا أن وقائع الإرهاب فى سيناء وداخل المدن المصرية تكشف عن أن هناك تعاونا وتحالفا وثيقا بين الجماعة الإخوانية وتنظيم القاعدة، الذى يقود عمليات التخريب والتدمير وسفك الدماء فى الدول العربية و الأفريقية الأخرى، بحسب البيان.
وأكد التيار أن التنظيم الدولى للجماعة لم يعد يخفى هدفه، الذى قال فى بيانه إنه "تدمير الدول والجيوش العربية" لكى تخلو الساحة لإسرائيل ومن وصفها ب"راعية الإرهاب وحاميته" الولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبر البيان أن مسيرات الأمس لتأييد خارطة الطريق فى مناطق متعددة من مصر ودون تنظيم أو تنسيق تعنى أن الشعب أكثر وعيًا وحرصًا على ثورته وأنه لن يترك الساحة لقلة تحاول تقويض ثورة شعب مصر ونشر الرعب والإرهاب فى الشارع المصرى.
كما اعتبر البيان أن ضعف مسيرات الإخوان وعشوائيتها تؤكد أن الشعب لن يعود لتأييد الإخوان مرة أخرى، وأضاف أن الاشتباكات مع المواطنين ومقتل 2 وإصابة العديد من اعتداء الإخوان على الأهالى بالمحافظات تؤكد العنف الذى تتسم به مسيرات اتباع مرسى وجماعته.
واستطرد البيان أن إحباط محاولة لتفجير المترو والسكك الحديدية ومجلس الوزراء والقبض على 8 ومطاردة آخرين منهم بعض المنتمين إلى حركة حماس، يؤكد يقظة ووعى جهاز الشرطة وحرفية الأجهزة الأمنية فى ملاحقة دعاة الإرهاب فى مصر.
من جانبه، طالب أحمد الفضالى، منسق عام تيار الاستقلال، الشعب بالتصدى لمحاولة توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا الشقيقة، وقال إن الاعتداء على سوريا هو خط أحمر، معتبرا أنه سيكون بداية للاعتداء على مصر مستقبلا، وأكد ضرورة تدعيم العلاقات مع روسيا الاتحادية والصين، لمواجهة المخططات الأمريكية والغربية والتركية لضرب الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
وحذر الفضالى من محاولة شق الصف بين القوى الوطنية، وشدد على أن أى محاولة لإقصاء فصيل وطنى سوف تؤدى إلى عرقلة تنفيذ خارطة الطريق، مشيدا بالدور الوطنى، الذى قام به الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، خلال الساعات القليلة الماضية لمنع شق الصف وجهوده المستمرة لإحداث التلاحم بين تيار الاستقلال وقادة جبهة الإنقاذ، بحسب قوله.
وأعرب منسق عام تيار الاستقلال عن شكره وتقديره لتصريحات الدكتور سيد البدوى حول دور تيار الاستقلال فى ثورة 30 يونيو، والذى وصفه بالبطولى وأن تيار الاستقلال قد تعرض للاعتداء والعنف والضغوط السياسية المتلاحقة والتى تصدى لها ببراعة، وكان فى مقدمة الصفوف حتى تحقق النصر لمصر.