كشف تسريب ل السيد البدوي -رئيس حزب الوفد- مع شخص مجهول يعاتبه على استضافة عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين عبر قناته الفضائية، محذراً إياه من التعاون مع الجماعة، مؤكدا أنه تم التخطيط لذبحهم وقتلهم فى بيوتهم وعلى أسرتهم. ويرجع تاريخ الفيديو المسرب إلى فترة ما قبل انتخابات الرئاسة 2012 عقب ثورة 25 يناير، وبحسب التسجيل يتحدث البدوي مع شخص مجهول، يستنكر ظهور الإخوان الكثيف على شبكة قنوات "الحياة" التي يملكها القيادي الوفدي.
وبرر البدوي هذا الظهور بأن الإخوان المسلمين هم أكبر قوة في مصر، وأنه يريد أن يستغلهم ويحصل على دعمهم في انتخابات الرئاسة للفوز بمنصب رئيس الجمهورية، لأنهم الفصيل الوحيد القادر على هذا الأمر.
ورد الشخص المجهول في التسجيل، بأن الفترة القادمة ستكون سوداء على الإخوان، وستقوم مليشيات مسلحة بذبحهم في بيوتهم، وستمتلئ مصر بالإرهاب انتقاما من الإخوان وردا على الثورة التي أطاحت بجهاز أمن الدولة.
نص التسريب:
السيد البدوي: عايزك تفرق بين حاجة مهمة جداً، إن أنا لما بتعامل كرئيس الوفد فأنا مش سيد البدوي، بتعامل رئيس الوفد شخصية الإعتبارية، السيد البدوي الشخص ده بعيد خالص
الشخص الأخر: لا بس في نقطة.. بس ما هو حضرتك، أصل أنا كنت قاعد في أمان الله، لا لا لقيتهم في حجري مرة واحدة، لقيت الراجل اللى هعتمد عليه اعتماد كلي في شغلي ومستقبلي اللى هو "محمد عبد المتعال" على الأقل أول سنتين في شغلي هيتلوث من أن هو كان هيبقي رئيس محطة، الإخوان المسلمين بيطلعوا فيها ساعة كل يوم.
السيد البدوي: هو استأذني في الحوار مع المرشد، وأنا سمحت له.
الشخص الأخر: الحاجة التانية إن حضرتك بتقول إن أنت في قناة على اسمك على اسم السيد البدوي، أنت مديها هدية للحزب، حتي إشعار آخر واخد بال حضرتك، بتطلع فيها الأخوان المسلمين كل يوم في صفقة سياسية.
السيد البدوي: يا حبيبي أتمني تعرف أنا بفكر في أيه، أنا عندي احتمال أبقي رئيس جمهورية، وهذا الاحتمال يتحقق فقط بمساندة الإخوان، إنت لا تتصور قوتهم شكلها إيه، أنا عندي احتمال ومحمد عبد المتعال مش بيعمل كده محبة، ده بيكره الإخوان جداً، محمد عبد المتعال بيفكر في إن الناس كلها عندها فكرة إني أبقي رئيس جمهورية لو الإخوان أيدوني، لو الإخوان أيدوني يبقي السلفيين أيدوني كمان، يبقي كل الجامعات الإسلامية هتأيدني، ده ينجحني كرئيس جمهورية، وده اللي خلي محمد ....
الشخص الأخر: طب ثانية واحدة هو في حاجة، هو في حاجة أنت متعرفهاش، قوة الإخوان بالظبط في الشارع إيه، أنا عارفها، الإخوان والسلفيين علي فكرة تلاقي "عندهما حاجة عاملين زي إسرائيل كده" كانت عامله حوالين هالة، وهم عددهم في الشارع محدود مش بالشكل اللي إنت متخيله، انتخابات الرئاسة دي يا سيد لو مطلعش هيطلع تلاتين مليون أو خمسة واربعين لو مطلعش، يعني إيه فأنا دلوقتي مستنيها وكل الناس اللي أنا أعرفهم زي كده، فلو مطلعش خمسة واربعين هيطلع تلاتين مليون، اللي هيكسب لازم ياخد نسبة، يعني بص أنت عشان تدخل انتخابات الرئاسة عارف عشرة اتناشر مليون، حاجات كده طب هما هيجبولك 2 مليون.
السيد البدوي: هما مش هيجيبوا، هما بيعملوا ترويج في القري والأرياف والمساجد مسيطرين ......
الشخص الأخر: طب كمان في حاجة تاني يا سيد عايز أقول لحضرتك عليها سياسيا، لو حضرتك لعبت مع الإخوان هتخسر جبهات تانية كتير.
السيد البدوي: لا ما هو أنا هبقي منسقها يا حبيبي.
الشخص الأخر: لا لا أنت مش فاهم، بص أنت قلتلي كلمة خطيرة قلتلي الإخوان هم اللى هيحكموا، أنا يا سيد بقولك إن الإخوان دول، هيتعمل فيهم اللي متعملش في الكام سنة اللي جايين، هيتدبحوا هتطلع مليشيات تدبحهم في بيوتهم، هتخش عليهم بيوتهم تدبحهم في سرايرهم، وهيقولوا مش عارفين ده مين، ومصر ايه، ومصر بقي هيغوص فيها إرهاب، ومحدش عارف مصدره أيه، ويقولك ما أنتو زعلانين ما أنتوا قولتوا بلاش القوانين، ما أنتوا قلتوا نلغى أمن الدولة، واللي هيتكلم هيقتطع رقبته في سريره، واللي هيتكلم وأنا بفكرك وبقولك أنتو مكنتوش، أنتم مش عارفين قيمة الأيام اللي انتوا كنتوا عايشنها، مكنش عاجبهم الكلام ده ماشي، اللي هصوته هيعلي هيتدبح في سريره.
يذكر أن رئيس حزب الوفد، السيد البدوي تلقى عدة ضربات عنيفة قانونية وسياسية، بدأت بإثارة الصراع داخل حزب الوفد، حيث يقود ما يسمى "تيار إصلاح الوفد" حملة شرسة للإطاحة به من رئاسة الحزب، وأعلنوا عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم الجمعة المقبل أمام مقر الوفد تنديدا بسياسات البدوي والمطالبة بسحب الثقة منه.
ومن ثم قام برنامج "الصندوق الاسود" الذي يذاع على قناة "العاصمة" ويقدمه الإعلامي عبد الرحيم علي المؤيد للانقلاب واحد اذرع المخابرات المصرية، بإذاعة فيديو يتهكم فيه على رجل الاعمال نجيب ساويرس، بالإضافة إلى قيام صحيفة "الاهرام" بنشر خبر عن قيام الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض عليه، أمس الثلاثاء، في مدينة قويسنا بمحافظة القليوبية، قبل أن يتم إطلاق سراحه، وهو الأمر الذي نفاه البدوي، متعهدا بمقاضاة الصحيفة.