طرح خالد البلشي مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مقترحًا بتخصيص يوم 10 يونيو لإضراب الصحفيين عن العمل في كل قطاعات الصحافة المطبوعة والإلكترونية والمرئية والمسموعة؛ احتجاجًا على سوء الأوضاع الاقتصادية للصحفيين والإعلاميين، وفي مقدمتها ضعف الرواتب وتأخر صرفها لمدد طويلة، وتصاعد ظاهرة الفصل التعسفي بالمؤسسات. وقَّع على المقترح نحو 50 صحفيًّا بينهم صحفيون من مؤسسات مختلفة منها: "الشروق" و"المصري اليوم" و"الدستور" و"الأهرام".
وبحسب البلشي تهدف الفكرة للوصول إلى 300 توقيع على الأقل للبدء في تفعيله، وقال البلشي إنّ الاقتراح "محاولة لتكوين نواة داخل الجماعة الصحفية والإعلامية للدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين". وأضاف: "في حالة الموافقة على الاقتراح، يكون هذا اليوم فرصة لاختيار ممثلين داخل المؤسسات لعمل لجان مندوبين تدعو لإجراءات تصعيدية تالية، وتتولى التنسيق فيما بينها وداخل المؤسسات ومع كل المؤسسات المعنية بأوضاع الصحفيين؛ أي أنها نواة لحركة تدعو لأجور عادلة وتتصدَّى لعمليات الفصل التي تحولت إلى ظاهرة، عبر عمليات تضامن بين الصحفيين والعاملين داخل المؤسسة الواحدة وبين المؤسسات المختلفة". يُذكر أنّ الظروف التي يعيشها الصحفيون لا تقتصر على ضعف العائد المادي أو تأخر حصولهم على مستحقاتهم والعمل في ظروف لا تؤمّن لهم السلامة الجسدية أو سلامة أدواتهم الإعلامية فحسب، بل تم فصل أعداد كبيرة من العاملين دون إنذار مسبق أو الحصول على حقوقهم نظير عملهم في تلك المؤسسات، وكانت آخر تلك الإجراءات بداية الشهر الجاري، بفصل 16 صحفيًا في "الشروق" بينهم أعضاء في نقابة الصحفيين، وسبق ذلك فصل 22 من العاملين بالجريدة في سبتمبر 2014 دون إخطارهم، كما قام موقع جريدة "اليوم السابع" في ديسمبر 2014 بفصل 130 من الصحفيين غير المعينين.