هاجم الكاتب الصحفي وائل قنديل "حركة البداية" التي أخرجت بيانها التأسيسي منذ أيام، منتقدًا موقفها من السلطة الحالية التي وصلت بالدم والمجازر للسدة الحكم. مضيفًا أنها حركة تطمح فقط إلى تحسين ظروف العيش، تحت ظل سلطة قمعية مستبدة، ولا تعتبر نفسها في حالة مقاومة له ، ومن ثم لا تسعى بأي حال إلى تغيير النظام أو إسقاطه، بل تطلب فقط تغيير الطريقة التي يستخدمها النظام في البطش. وانتقد قنديل -خلال مقاله "حتى لا تكون "البداية".. منتهى الحنجلة"، بجريدة "العربي الجديد" اللندنية، اليوم- مؤسسي الحملة، مشيرًا إلى أنهم يناقضوا أنفسهم حين يقولون إنها "تستهدف توحيد القوى الثورية"، ثم يخرج أحد مؤسسيها بتصريحاتٍ يعلن فيها إقصاء المصريين من المنتمين إلى "الإخوان"، معتبرًا أن "قضيتنا ليست واحدة". وأشار قنديل إلى ضرورة تقديم إجابة محددة عن موقفهم من "شرعية" النظام الحالي، وإلا ستبقى هذه الحركة موضع "شبهات تمرد"، أو نوعا من "الحنجلة" في الحديقة الخلفية للنظام، مشيرًا إلى أن مشكلة هذه الحركة أنها تتأسس على مقدمات فاسدة منطقيا، ومن ثم لا يمكن توقع نتائج سليمة من ورائها. وهي على هذا النحو لا تختلف عن كوميديا ما يعرف ب "تحالف 25+30"، والاسم يحمل في ذاته كل علامات فساد المنطق. ودشن عدد من النشطاء على رأسهم عمرو بدر وشريف دياب ومحمد دومة وحركات ثورية؛ مثل 6 إبريل والاشتراكيين الثورين حملة بداية بهدف إسقاط قانون التظاهر، والإفراج عن النشطاء المحبوسين، ومحاكمة رموز الداخلية المتورطين في قتل المتظاهرين.