"شؤم السيسي".. مصطلح يروق للكثيرين في الداخل والخارج إطلاقه على قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، والذي تزامن وقوع أحداث سيئة في عدد من البلدان في أثناء زياته لها؛ إلا أن "شؤم السيسي" كان شديد الوقع على أبناء الوطن. فمنذ وقوع الانقلاب العسكري والمصائب تتوالى على الوطن من كل مكان، إلا أنها زادت بشكل كبير خلال الأيام الماضية، حيث شهدت محافظات مصر العديد من الكوارث، منها غرق صندل تابع لعسكر الانقلاب في النيل محمل ب 500 طن فوسفات يحوي مواد مشعة لها تأثير كارثي على الأجيال الحالية والمقبلة، إضافة إلى تسمم أكثر من 1000 مواطن ووفاة حالة منهم بمحافظة الشرقية جراء تلوث مياه الشرب، فضلا عن حالات تسمم في الإسماعلية. الأمر لم يتوقف على البحر بل تعداه للجو، حيث شهدت مصر فضيحة علمية منذ أيام تمثلت في فقدان القمر الصناعي البحثي إيجبسات 2، الحدث الذي لاقى موجة واسعة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء من المواطنين العاديين أو حتى المختصين، والذي كان من بينهم عصام حجي المستشار العلمي السابق للانقلابي عدلي منصور، والذي رأى في الحدث نتيجة طبيعية لتهجير العقول من مصر. وإذا انتقلنا من البحر والجو إلى البر، يستمر مسلسل شؤم السيسي؛ حيث شهدت مصر حادث تصادم قطارين في خط المترو الثالث وحريق في إحدى مخازن القطارات وانهيار كوبري بالمنصورة، بالإضافة إلى انسحاب شركة مرسيدس للسيارات من مصر لسوء الأوضاع الإقتصادية. توالي الكوارث دفع الكثير من المواطنين ورواد صفحات التواصل الاجتماعي لعقد مقارنات بين تناول إعلام الانقلاب للحوادث التي كانت تتم في عهد الرئيس مرسي وبين الكوارث والمصائب التي تحدث في زمن قائد الانقلاب السيسي، من خلال نشر فيديوهات لتطاول "إعلاميو العسكر" على الرئيس مرسي، عقب حادث قطار أسيوط إلى حد وصف أحدهم له ب"الكافر"، وبين حالة الخرس التي أصيبوا بها تجاه تكرار مسلسل الحوادث منذ وقوع الانقلاب العسكري!! وإلى زوال الانقلاب العسكري ومحاسبة قادته الذين لا يشغلهم سوى "البزنس" يستمر مسلسل الكوارث ومعاناة المواطنين وخرس الإعلام المحلي الحكومي والخاص.