ألقت قوات الأمن القبض على 7 متظاهرين فى محيط السفارات السورية والأمريكية والبريطانية خلال الاشتباكات التى وقعت أمام سفارة سوريا بين المتظاهرين وقوات الأمن مساء أمس الثلاثاء، وتم ترحيلهم إلى قسم شرطة قصر النيل تمهيدا لعرضهم على النيابة. وكشف شهود العيان ل"الحرية والعدالة" أن المتظاهرين حاولوا اجتياز الحاجز الأمنى واقتحام السفارة السورية لطرد السفير، وإنزال العلم السورى من مكانه ورفع علم الجيش الحر، إلا أن قوات الأمن رفضت وحاولت منعهم بشتى الطرق، حتى قامت بإطلاق الغازات المسيلة للدموع. وكانت القوات الشرطية المكلفة بتأمين المكان قد وجهت تحذيرات عديدة للمتظاهرين تطالبهم بضرورة إخلاء المكان وعدم اقتحام السفارة، والاكتفاء بالتظاهرالسلمى أو العودة إلى مقر الخيمة السورية بميدان التحرير، إلا أن المتظاهرين تمسكوا برغبتهم فى اقتحام السفارة وهو ما دفع قوات الأمن إلى التعامل معهم بحدة، وإغلاق طريق كورنيش النيل المؤدى إلى التحرير وعبد المنعم رياض. وفى نفس السياق, أكد مصدر أمنى مسئول ل"الحرية والعدالة" أنه لا يجوز اقتحام أى مبنى، وأن الشرطة لا تتدخل فى فض أى مظاهرة سلمية منذ 28 يناير 2011 إلا إذا تم اقتحام أى مبنى لأنه فى هذه الحالة تخرج المظاهرة عن نطاقها السلمى ويتحول الأمر إلى شغب. وشدد المصدر الأمنى على أن محيط أى سفارة فى العالم يتبع سيادة الدولة صاحبة السفارة، وبالتالى يكون له حصانة دبلوماسية وفقاً للأعراف الدولية، وأى محاولة اختراق أو اقتحام لأى سفارة وليس سفارة سوريا فقط، سيؤدى إلى عقاب مصر دوليا، وهو ما يجعلنا نقف لصد أى محاولات فيها خروجا عن القانون. كانت مستشفى القصر العينى قد استقبلت أكثر من 80 مصاباً حتى صباح الأربعاء جراء الاشتباكات بالحجارة والاختناق من الغاز المسيل للدموع، وأغلب الإصابات كانت جروح فى الرأس ومناطق متفرقة من الجسد.