بعد وصول المنشور اليومي من مكتب قائد الانقلاب الدموي بالأخبار اليومية المسموح بتداولها في الصحف المصرية "الحكومية والحزبية والخاصة"، وحجم التغطية وكيفية التناول، كانت كلمة قائد العسكر السيسي أمام البرلمان الإثيوبي بعد توقيع "وثيقة الخراب"، التي خلت من التمسك بالحق المصري، واكتفت بالعبارات المطاطة من أجل استرضاء أديس أبابا هي المسيطرة على مانشيتات الأذرع الإعلامية والمادة الأهم من ناحية الإبراز. وأفردت صحف الانقلاب مساحة واسعة لتناول خطاب السيسي، حيث صدّرت "المصري اليوم" مانشيت السيسي لإثيوبيا: لكم التنمية ولنا الحياة، بينما قالت "اليوم السابع": على إثيوبيا السلام ولشعوبنا المسرة، أما "الشروق": السيسي أمام برلمان إثيوبيا: أيادينا ممدودة لكم بالخير، كما نشرت "الوفد": مصر وإثيوبيا صفحة جديدة. وجاءت الطبعات الأولى من الصحف الموالية للانقلاب العسكري اليوم الخميس، لتمنح المساحة المخصصة يوميا لجماعة الإخوان، سواء لتشويه التنظيم أو إبراز المحاكمات الهزلية، حيث اتهمت كل من "اليوم السابع" و"الوطن" الإخوان بقتل الطفلة "منة" بالفيوم، حيث عادت إلى منزلها بعد خروجها من المدرسة وفى يدها "كانز" كانت تظنها لعبة وانفجرت فيها، ونشرت باقي الصحف الخبر دون اتهام للجماعة. وعلى نفس الوتيرة اشتركت "اليوم السابع" و"الوطن" في اتهام الإخوان بتفجير "شاليه" على جمعة بالفيوم، بينما نشرت باقي الصحف الخبر دون ذكر للإخوان في عناوينهم، فيما واصلت "المصري اليوم" حملتها ضد التنظيم الدولي للإخوان؛ حيث أشارت إلى تصريحات القيادي السابق في إخوان الأردن رحيل الغرابية: لا بد من حل التنظيم الدولي. وبررت "الشروق" حملات المداهمات والاعتقالات الواسعة والعشوائية، بأن مليشيات الانقلاب تواصل ضربات استباقية ضد عناصر الإخوان في القاهرة والجيزة والمحافظات، أسفرت عن ضبط عدد كبير من المطلوبين في قضايا تحريض ضد الجيش والشرطة. ونوهت "اليوم السابع" إلى وجود أزمات مالية تهدد بإغلاق فضائيات الإخوان بتركيا، وزعمت أن قناة الشرق تحتجب وقيادي سلفي بالكويت يقترب من شرائها، ونقلت عن مصادر: مالكها خفاجي تفاوض مع عدد من رجال الأعمال، وهناك خلافات بين القناة والجماعة. وتناولت الصحيفة الأمنية حديث السيد البدوي خلال مؤتمر مع أعضاء الوفد بأسيوط، حيث عبر عن اندهاشه عندما اكتشف عددًا من الإخوان يعملون معه منذ 15 عاما، ولم يعرف انتماءاتهم إلا بعد وصول الإخوان للحكم، مضيفًا: وهناك قيادات شريفة في "الوطني". وفي الشأن العربي.. تحدثت الصحف عن سيطرة الحوثيين على عدن، ونقلت نفي الخارجية المصرية اتخاذ أي قرار بشأن التدخل العسكري باليمن، وقالت "الشروق" إن دول الخليج تستنجد بمصر والقاهرة تدرس القرار، وأشارت إلى أن أحداث اليمن سوف تفرض نفسها على مؤتمر جامعة الدول العربية الذي سوف يبحث التدابير اللازمة، وانفردت "الجمهورية" بالكشف عن قرارات مؤتمر الدول العربية، مثل مواجهة الإرهاب، وتشكيل قوة ردع مشتركة. وعلى الصعيد الحكومي.. تناولت الصحف حديث السيسي لإذاعة القرآن الكريم والذي قال فيه: سفك الدماء لن يعز الإسلام، وسنحاسب لأننا لم نتصدَّ للإساءة إليه، فيما استعرضت قرارات اجتماع مجلس الوزراء برئاسة محلب الذي أمر ب ضخ كميات إضافية من البوتاجاز والسولار لمواجهة موسم الحصاد، ورصدت "المصري اليوم" مشاجرات وجرحى في طوابير السولار والبوتاجاز. وتابعت صحف الانقلاب انتقادات المعلمين لاختبارات التعليم، وأشارت إلى قرار وزير التعليم بالتحقيق مع متسببي أزمة اختبارات المعلمين، بينما نقلت "الأهرام" تصريحًا منسوبًا لوزير الكهرباء: لا نعد بانتهاء انقطاع التيار، وهو ما يتناقض مع وعوده قبل ذلك بعدم عودة انقطاع الكهرباء. بدورها كشفت "الدستور" تفاصيل جدول الأجور الجديدة للعاملين بالجهاز الإداري للدولة: 2065 جنيها الحد الأقصى للوظائف التخصصية و1195 للدرجة الأولى و910 جنيهًا للثالثة، فيما تباكت الصحف على خبر خسارة البورصة 10 مليارات جنيه. وعن المحافظيين.. أشارت "المصري اليوم" إلى تصريحات مستفزة ل محافظ الإسكندرية يؤكد فيها: زوجتي تساعد البلد وأنا موديل جديد، وتبنت "الأخبار" هجومًا على محافظ القاهرة؛ حيث أشارت إلى انتشار القمامة التي تحاصر العاصمة.. والمحافظ يعتذر. وأشارت صحف الانقلاب إلى اجتماع لجنة تعديل الدوائر برئاسة وزير العدالة الاجتماعية اليوم، وكشفت "الوفد" عن اتجاه الحكومة لتحصين البرلمان من خلال تعديل قانون المحكمة الدستورية مما يستحيل إجراء الانتخابات في وقت قريب، وتوقعت "الوطن" تأجيل الانتخابات إلى ما بعد رمضان بسبب امتحانات الثانوية العامة، ونقلت عن حمدين صباحي: ندرس المقاطعة إذا رفضوا مقترحاتنا وتناولت تأكيد نواب وطني سابقون بأن أحمد عز سيعود للانتخابات ب "ائتلاف مصر المحروسة".
كما أبرزت الأذرع الإعلامية قرار وزير العدل بإحالة المستشار زكريا عبد العزيز للتأديب والصلاحية بعد اتهامه باقتحام مقر أمن الدولة أعقاب ثورة يناير، ونقلت عن محاميه: قاضي التحقيق استمع لشهود "مسجلين خطر". وحول ممارسات مليشيا الانقلاب وأذرعته الأمنية.. أشارت صحف العسكر إلى ضبط 3 -وصفتهم- بالإرهابيين من أجناد مصر وسقوط -من زعمت- "الأخبار" أنه "الإرهابي جودة" الابن المدلل للقرضاوي وممول الإرهاب بسيناء، كما تناولت الصحف حادث إصابة مجندين في هجوم إرهابي على سفارة الكونغو. وفي الوقت الذي يلاحق فيه الثوار ويضيق على أحرار الوطن، هللت الصحف لخروج حبيب العادلي -وزير داخلية المخلوع مبارك- من السجن، وقالت "الأخبار: خرج بمدرعة، وقالت "اليوم السابع" إنه طلب لقاء مبارك.
وانتقدت "الوفد" محاكمة المستشار جنينة ورئيس تحرير الوفد بسبب نشر بيانات الجهاز المركزي للمحاسبات على لسان جنينة، وقالت: محاكمة "جنينة" و"الوفد باطلة، وصرح جنينة: هل يحاكمونني لأني أقوم بواجبي الوظيفي وأمارس اختصاصي الدستوري.