استبعد تقرير التقييم الأمني السنوي الأميركي، الذي قدمه مدير جهاز الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر إلى مجلس الشيوخ الأميركي، إيران وحزب الله اللبناني من قائمة التهديدات الإرهابية لمصالح الولاياتالمتحدة للمرة الأولى منذ سنوات؛ وذلك على خلاف تقرير سابق صدر في يناير 2014 وتقارير أخرى سابقة. وأشار التقرير، الذي جاء بعنوان "تقييم التهديدات حول العالم لأجهزة الاستخبارات الأميركية"، إلى جهود إيران في محاربة "المتظرفين السنة"، ومن بينهم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية "الذين لا يزالون يشكلون أبرز تهديد إرهابي على المصالح الأميركية في العالم". ولم يرد ذكر حزب الله اللبناني الشيعي إلا مرة واحدة في تقرير هذا العام في معرض أنه يواجه تهديدا من تنظيم الدولة وجبهة النصرة على حدود لبنان، أما بالنسبة لإيران، فرغم حذفها من قسم التهديدات الإرهابية، فقد وصفها التقرير باعتبارها مصدر تهديد (إلكتروني) وإقليمي للولايات المتحدة بسبب دعمها لبشار الأسد، إلا أنه أشار إلى مساعدتها في منع تنظيم الدولة من السيطرة على مساحات إضافية من الأراضي العراقية. يأتي ذلك في حين تواصل واشنطن وقوى عالمية أخرى التفاوض مع إيران للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي الذي تقول طهران إنه سلمي في حين تبدي دول غربية تخوفها منه.