أكد جمال خاشقجي -الكاتب الصحفي والإعلامي السعودي- أن الموقف الخليجي الموحد الرافض للتدخل العسكري في ليبيا في مجلس الأمن أنقذ مصر من الوقوع في فخ "داعش" من خلال الدخول في حرب تسنتزفها، مؤكدا ضرورة تحقيق المصالحة الليبية، مشيرا إلى أن داعش وحفتر يتشابهون رغم اختلافهم الفكري ويمثلون التطرف، محذرًا من الحل العسكري خشية تكرار المشهد العراقي. قال خاشقي -في مقاله المنشور على موقع جريدة "الحياة" اليوم السبت-: "الموقف الخليجي الأخير والموحد، الذي أعلن صراحة رفض اتهامات الحكومة المصرية لدولة قطر بدعم الإرهاب؛ لأن الأخيرة رفضت الحماسة المصرية للحرب في ليبيا، هو موقف محبّ لمصر ومدرك لواقعها السياسي وقدراتها العسكرية، ولا بد لمحبّي مصر أن يمنعوها من الوقوع في فخ «داعش» وجرّها إلى حرب في ليبيا. وأضاف "مشروع المصالحة الليبية، الذي ترعاه الآن الأممالمتحدة والذي قطع أشواطًا، سيستفيد كثيرًا من إجماع خليجي خلفه، ويحتاج أيضًا إلى تعريف آخر للتطرف يقوم على أن «المتطرف هو الذي يرفض المشاركة واقتسام السلطة والثروة، ومن ثم المصالحة»، بغض النظر عن الراية التي يحملها أو توجهه السياسي". وحول أوجه الشبه بين حفتر وداعش، أضاف خاشقجي: الجنرال خليفة حفتر، وإن بدا فكريًّا بعيدًا عن «داعش»، فهو ضد الإسلام السياسي، ولكنه أيضًا يرفض المشاركة والاحتكام إلى الديمقراطية، وكان أول من رفع السلاح في ليبيا. وختم: ليت بقية جيران ليبيا يتوقفون عن تأجيج الصراع بين أبناء الوطن الواحد، وقرع طبول الحرب للتغطية على عثراتهم الداخلية ولتبرير عجزهم عن مصالحة وطنية حقيقية تخرجهم من أزماته.. لدى مصر ما يكفيها من المشكلات، ومحبة مصر أن نبعدها وننصحها بعدم الوقوع في «نكسة» أخرى.