انتقد د. وصفي أبو زيد هجوم القارئ الكويتي مشاري العفاسي على جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسها الشهيد حسن البنا، فضلاً عن إساءته للشيخ عمرو التلمساني والشهيد سيد قطب في عدد من التغريدات عبر صفحته على فيس بوك. قال أبو زيد في مقال تحت عنوان ساخر "صدقت يا مشاري.. الإخوان منبع الحقد والإرهاب: "ما قاله صاحبنا "الشهير" عن الإخوان بأنهم أحقد من جمل، وأنهم منبع للإرهاب، أقول له: صدقت يا مشاري، أجل .. الإخوان منبع للحقد والإرهاب، والدليل على هذا ما يلي: أن أكبر "حاقد" وأعظم منبع "للإرهاب" كان موجودا عندكم في الكويت، هو العم أبو بدر عبد الله بن علي المطوع، الذي أسس العمل الخيري في العالم المعاصر، ولا توجد بلد في العالم إلا وله يد فيها؛ عملاً صالحا، وكفالة للأيتام وطلاب العلم، ثم رحل عام 2006م عن ثمانين عاما.
وأضاف: من أكابر "الحاقدين" عندكم في الكويت الرحالة المجاهد المضحي عبد الرحمن السميط، الذي أسس في الكويت "جمعية العون المباشر لمسلمي إفريقيا"، وعاش حياته في أفريقيا بين المكلومين والمجروحين والأيتام والأرامل وطلبة العلم والدعوة.
وتابع :من أكابرهم عندكم كان العلامة حسن أيوب والعلامة السيد محمد نوح، وهما عالمان جليلان إخوانيان مصريان، أقاما في الكويت فترة طويلة، وكان للأول الفضل في تأسيس العمل الخيري بالكويت بإنشائه جمعية زكاة العثمان، وتأسيس العمل الدعوي في الكويت .
وأردف: أيضا الرجل الرباني الداعية عبد الله النوري، الذي يعد علماً من أعلام الهدى في الكويت؛ حيث صال وجال في ميادين شتى، علمية ودعوية وخيرية، وأنشأ "جمعية عبد الله النوري الخيرية"، التي لا يزال لها جهد كبير حتى اليوم، وبذل قصارى طاقته في خدمة الإسلام والمسلمين داخل الكويت وخارجها.
واستطرد ساخرا: من أعظم منابع الإرهاب والحقد اليوم في الكويت العلامة الأصولي الكبير أ.د. عجيل جاسم النشمي، الذي أعتبره من أكبر الفقهاء وأعمق الأصوليين في بلاد الجزيرة العربية، يجمع بين الفقه العميق للنصوص الشرعية، والوعي الدقيق بالواقع المعاصر، وكذلك الدكتور الفقيه العالم الشيخ خالد المذكور، رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة، التابعة للديوان الأميري. وكذلك الشيخ الدكتور جاسم مهلهل الياسين، الذي يعرف أميرُ بلادكم قدره، يوم قاد وإخوانه (الذين هم أحقد من جمل ومنبع للإرهاب) من جمعية الإصلاح البلاد، زمن احتلال الكويت.
ورد أبو زيد على المشاري فى هجومه على الشهيد سيد قطب بقوله :نهش مشارى عرض شهيد من أعظم شهداء الإسلام وساداتهم في عصره. وختم: أدعو القارئ الشهير إلى الاعتذار عما جناه على شهيد الإسلام سيد قطب، وأن يراجع نفسه فيما ينسبه للبرآء الشرفاء الذين يقاومون عن الأمة كلها، وأذكره بمديحه للإخوان بعد ثورة يناير، وكذلك السلفيون، وألا يقع تحت ضغط أحد، وأن يوقظ ضميره والقرآن الذي في صدره، وإلا سيندم يوما ما على أن وضع نفسه في صفوف آل نهيان والسفاحين والصهاينة الذين وضعوا مؤسسات الإخوان ومن حولهم على قوائم الإرهاب.