وصف مراقبون قطع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي مراسم الاحتفال بعيد الثورة في قصر قرطاج بعد احتجاج أهالي شهداء الثورة وجرحاها على تهميشهم وعدم تكريمهم؛ بالخطأ البروتوكولي الفادح؛ الذي ما كان ليقع لو لم تكن هناك نيّة مسبقة لتجاهل قضاياهم ومحاولة طيّ ملفّاتهم نهائيا. قالت الناطقة باسم هيئة الدفاع عن شهداء الثورة وجرحاها، ليلى الحدّاد: "إنّ قياديي "النداء" كثيرا ما تعرّضوا إلى شهداء المؤسستين الأمنية والعسكرية وشهداء الاغتيالات السياسية؛ خاصة منهم المعارض اليساري شكري بلعيد والنائب محمد البراهمي؛ واعدين بالكشف عن القتلة؛ لكنهم تجاهلوا ملف شهداء ثورة 17 ،14 يناير ممّا يدلّ على رغبة واضحة في إغلاق الملف إلى الأبد. وأشارت الحداد -في تصريحات صحفية اليوم- إلى أن حزب نداء تونس لم يكن لديه رغبة في التعامل مع ملف الشهداء والجرحى، معتبرة أنه ليس من أولوياته، لافتة إلى أن هذه القضية أولوية وطنية، ولا يمكن بأيّ حال السكوت إزاءها؛ ولا يمكن تكريس الديمقراطية في ظلّ الإفلات من العقاب. أضافت الحداد أن "قصر قرطاج أراد اليوم سحب البساط من الشارع الرئيسي بالعاصمة الذي تبقى له رمزية إحياء ذكرى سقوط شهداء الثورة؛ وأراد أن يُحوّل المناسبة إلى احتفال بروتوكولي يتمّ خلاله تنصيب الرئيس المنتخب. كان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، أمر بقطع الحفل الرسمي لتكريم ضحايا الثورة خلال فعاليات إحياء العيد الرابع لها، والذي أقيم امس الأربعاء بقصر قرطاج بسبب احتجاج عائلات الشهداء على عدم تكريم الرئيس لهم وخلو كلمته من أى تعهد بالكشف عن القتلة هاتفين "أين حقوق الشهداء".