اعتبر الكولونيل فيليب فرانسوا قائد قوة الاحتياط الفرنسية التابعة للقائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" أن مهمة جنود بلاده هي المحافظة على الاستقرار والهدوء في منطقة جنوب الليطاني ومساعدة الجيش اللبناني على بسط سيادة الدولة اللبنانية في المنطقة. وأكد فرانسوا - في مقابلة مع صحيفة " المستقبل" اللبنانية اليوم الأحد - أن هذه المنطقة تنعم بهدوء لافت بفضل التعاون والتنسيق بين القوات المسلحة اللبنانية والقوات الدولية. واعترف بأن هناك مئات الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية منذ انتشار اليونيفيل، لافتا إلى أن وجود القوات الدولية ضرورة لمنع التوتر والتصعيد وتجدد أعمال العنف. وحول علاقة جنود بلاده مع السكان المحليين، قال فرانسوا "لقد كان هناك فتور في هذه العلاقة خلال الفترة الأولى من انتشار القوات الفرنسية ضمن اليونيفيل وكان هناك سوء فهم لأن السكان المحليين كانوا يتهمون الجنود الدوليين بأنهم جواسيس لصالح إسرائيل وكانوا يرون في الجنود الذين يلتقطون صورا بأنهم يعملون لصالح إسرائيل ، فيما حقيقة الأمر أن الجنود يلتقطون صورا تذكارية". وأوضح الكولونيل فيليب فرانسوا أن العلاقة بدأت تستقر وبدأت اليونيفيل ترى مدى تفاعل السكان المحليين الذين بدأوا يستقبلون الجنود الدوليين بالترحيب خلال الفترة القليلة الماضية، وهو ما كان جنود القوات الدولية يفتقدونه سابقا. ونفى الكولونيل فرانسوا رصد أي مناورات أو نشاط عسكري لحزب الله في المنطقة، موضحا أن الأنشطة العسكرية التي تمارس جنوب الليطاني هي لليونيفيل والجيش اللبناني الذي يثبت يوما بعد يوم مدى حرفيته وتفانيه في خدمة وطنه وهو ما نلمسه من خلال التدريبات المشتركة، حيث لا ينقص هذا الجيش لا العزم ولا الارادة الوطنية وما ينقصه فقط هو التجهيزات المتطورة. وأعرب الكولونيل فيليب فرانسوا قائد قوة الاحتياط الفرنسية التابعة للقائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" عن تخوفه من انعكاس عدد من الأحداث الإقليمية على الوضع جنوبا ومنها الأوضاع في سوريا، حيث الترابط الجيولوجي ما بين البلدين من جهة والتوتر الإسرائيلي الإيراني من جهة ثانية. وقال فرانسوا في حال تعرض لبنان لأي اعتداء اسرائيلي فإن القوات الدولية ستحتكم في ردها على القرار 1701 وهذا القرار يندرج تحت الفصل السادس أي الحفاظ على السلام، مما يعني عدم إمكانية الرد على هذا الاعتداء لأن الرد يتطلب معدات وتجهيزات للمواجهة وهذا ما لا يوفره القرار 1701 على عكس ما كان سيكون عليه الحال لو كان القرار تحت الفصل السابع أي صنع السلام، حيث سيكون الرد والمواجهة حتميين. ونبه إلى أن هذا لا يعني الوقوف موقف المتفرج بل أن من صلب مبادىء اليونيفيل وصلب القرار 1701 احترام حقوق الانسان وحماية السكان المحليين وهو ما ستقوم به في حال تعرض لبنان لأي اعتداء. وحول الشأن الداخلي اللبناني، رأى الضابط الدولي أن لبنان تحت مظلة أمان محلية قوامها حكمة المسئولين اللبنانيين جميعا بمن فيهم حزب الله، ومن جهة ثانية هناك العامل الدولي وقوامه الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الاوروبي الذي يرى بأن يبقى لبنان بعيدا عن تأثيرات الأزمة السورية. وعن الاعتداءات التي طالت جنود بلاده وجرحت ستة منهم شرق مدينة صور بجنوب لبنان، قال الكولونيل فرانسوا إن التحقيقات لاتزال مستمرة، مبديا أمله في التوصل الى نتيجة في يوم غير بعيد، متهما جهات لا تريد للبنان أن ينعم بالاستقرار بالوقوف وراء هذا الاعتداء. وأضاف أن المستفيد من إبعاد اليونيفيل الفرنسية ومحاولة إخراجها من القوات الدولية هم أعداء السلام وأعداء لبنان.