أصبحت صحة المواطن لا قيمة لها بالنسبة لحكومة الانقلاب وتفشت الأمراض، ولما لا وهى مشغولة فقط بملاحقة مناهضى الانقلاب والتنكيل بهم، كل يوم تزداد أعداد الوفيات والإصابات بمرض أنفلونزا الطيور دون تحرك من حكومة الانقلاب للتدخل لتغيير الأمصال التي فقدت مفعولها. ومع قدوم عام 2015 ظهرت أول إصابة بأنفلونزا الطيور ووفاة حالة أخرى، حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان عن إصابة حالة مؤكدة بفيروس N5H1 "أنفلونزا الطيور" لطفلة تبلغ من العمر 4 سنوات من محافظة الشرقية، كانت تعانى من حرارة وكحة. وتوجهت المريضة يوم 31 ديسمبر العام الماضى إلى مستشفى العاشر من رمضان، وتم الاشتباه فى الحالة على أنها أنفلونزا طيور، فى نفس اليوم، وأظهرت نتيجة العينه إيجابية لفيروس انفلونزا الطيور N5H1 بالمعامل المركزية بتاريخ 1 يناير.
وكشفت الدكتورة هناء سرور -وكيلة وزارة الصحة بمحافظة المنوفية- اليوم السبت، عن وفاة ثانى حالة مصابة بأنفلونزا الطيور بمدينة أشمون، لشخص يدعى "سلامة شكرى السيد الفيومى" 45 سنة، مضيفة أن الشخص المصاب كان يعانى من التهاب رئوى مزدوج، وتوفى متأثرًا بإصابته بالمرض. وأوضحت أنه تم احتجاز 6 حالات مشتبه في إصابتهم بالمرض بمستشفيات حميات منوف، وأشمون وشبين الكوم. وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، أن عدد حالات الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور خلال عام 2014، ارتفع إلى 29 حالة، منها 6 حالات تحت العلاج، بينما تم شفاء 12 حالة، وتوفيت 11 حالة. وأكد الدكتور أحمد حمودة -أمين عام مساعد نقابة الأطباء البيطريين- أن انفلونزا الطيور مستوطنة في مصر منذ السبعينيات، لافتًا إلى أن الدولة تتعامل مع الفيروس من زاوية تنم عن جهل بالأمراض الفيروسية، وطريقة علاجها.
وأشار حمودة إلى أن الفيروس يتحور ويتطور من عام لآخر، ومن موسم لموسم، في حين تستورد الشركات العاملة في مجال استيراد اللقاحات أمصال ثابتة تواكب المادة الفعالة المكونة لها حالة التحور في الفيروس، وبالتالي تصبح تلك اللقاحات غير مجدية فى مواجهة المرض.