يعد فيروس إنفلونزا الطيور أو كما يطلق عليه "h5n1″ من الفيروسات المتوطنة فى جمهورية مصر العربية. كان أول ظهور للفيروس فى مصر عام 2006 بناء على التقارير الصادرة عن وزارة الصحة المصرية والتي أقرت بوجود أولى الحالات المصابة بمرض إنفلونزا الطيور منذ ثمانية أعوام، فيما وصل العدد الإجمالى للحالات المصابة بفيروس "h5n1″ إلى 229 حالة حتى يومنا هذا، 7 حالات منها خلال هذا العام، من بينها 3 وفيات. ولم يختلف الحال كثيرًا بالنسبة لفيروس إنفلونزا الخنازير والذي يطلق عليه "h1n1″ والذى ظهرت أولى حالات الإصابة به فى عام 2009، وقامت الحكومة وقتها بإعدام أكبر عدد من الخنازير التي كانت تربى فى بعض المناطق، مثل منشية ناصر، كنوع من الحد والقضاء على انتشار المرض، وتحدثت بعض التقارير الصادرة عن وزارة الصحة فى فبراير 2014 عن وجود 16 حالة وفاة بفيروس "h1n1″ من إجمالى عدد الإصابات وقتها، والذى بلغ 172 حالة. فيما أفاد تقرير وحدة الوبائيات والترصد بقطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة بأن هناك 3 حالات فقط خلال هذا الشهر. مصدر بالطب البيطري: فيروس "h5n1" متوطن ومتطور مع كل موسم بالبحث فى أصل تلك الظاهرة التي تثار بقوة فى فصل الشتاء من كل عام جاء رد مصدر بهيئة الطب البيطري رفض ذكر اسمه أن كلا الفيروسين "h5n1″ و"h1n1″ موجودان بالفعل ولا يختفيان، وأن فيروس إنفلونزا الطيور متوطن وباعتراف وزارة الصحة، ولكن تحدث الإثارة ويفجر الموضوع أمام الرأى العام وفى الشارع وبين الأفراد نتيجة لنشاط المرض، حيث يسلط الإعلام الأضواء عليه عند حدوث أية مضاعفات أو ظهور اى أعراض للمرض على إحدى الحالات المرضية. وأوضح المصدر أن هناك نوعين من الفيروسات: نوع شديد الضراوة، وهو ما يؤدى لحالة الوفاة، ونوع آخر ضعيف، و هو ما يتم علاجه عن طريق أخذ المصل الخاص بعلاج الفيروس، مشيرا إلى أن المشكلة التى تقابل الوزارة فى القضاء على الفيروس هي التطور الذى يحدث له كل موسم، "بحيث يتحور الفيروس من جينو تايب إلى جينو تايب آخر"، و هذا التحور هو الذى يمثل خطورة؛ لأنه يجعلنا أكثر تمسكًا بعمل المزيد من الدراسات؛ لضمان وجود أمصال جديدة نتيجة لتطور الجينات. وأكد المصدر أن هناك بعض الإجراءات التي تقوم بها هيئة الطب البيطري بصفة مستمرة، منها التحصينات عن طريق عمل شبكة لترصد إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير بعدد كبير من الأقاليم والقرى، إضافة إلى إرسال فرق المشاركة المجتمعية المكونة من عدد من الأطباء البيطريين؛ لرصد الحالات المشتبه بها فى المنازل فى الأرياف ومحافظات الصعيد، كما يقومون بعمل تحصينات لمزارع الدواجن عن طريق حقن الطيور بالأمصال المضادة للفيروسات. رئيس لجنة الصيدلة الإكلينيكية: الأمراض الفيروسية ليس لها علاج.. والأدوية لإضعاف نشاط الفيروس أكد الدكتور "محمد عبد اللطيف" رئيس لجنة الصيدلة الإكلينيكية بالنقابة العامة لنقابة الصيادلة أن الأمصال التى يتم تصنيعها تكون عبارة عن استخدام جينو تايب من الفيروس نفسه وحقنه لحيوان، ثم أخذ "الأنتى بودى" لهذا الفيروس وحقنه للمريض، بحيث يقوم المريض بمقاومة الفيروس أو العدوى، مؤكدًا أنه لا يوجد علاج ثابث أو "أنتى بدى" ثابت، خاصة أن هناك تحورًا وتطورًا للجينات الخاصة بكل فيروس؛ لذا يجب أن تكون هناك دراسات ومعامل جاهزة وفى حالة مستمرة من البحث، ولفت إلى أن من ضمن الجهات التي لها هذه المهمة هيئة المصل واللقاح ومعهد البحوث وإنتاج المصل واللقاح بالعباسية، مشيرًا إلى أن العلاج الوحيد الذى أقرته منظمة الصحة العالمية لعلاج فيروسي إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير هو عقار "التاميفلو"، معقبًا أن وجود المصل أو الدواء ليس علاجًا، ولكنه يحاول تثبيط نشاط الفيروس، ويجعل الجسم أكثر قدرة على مقاومته.