روت السيدة سناء عبد الجواد، زوجة الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة والمعتقل في سجون الانقلاب، موقفًا حدث لها في آخر زيارة لقبر ابنتها "أسماء"، التي استشهدت في مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية أغسطس 2013. وفي تدوينة عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قالت: "عند عودتي من زيارة ابنتي الشهيدة أسماء وبعد الحاحي عليها وانا اناجيها أن تسامحنا أننا إلي الآن وبعد مرور سنة وأربعة أشهر ما زال من قتل ابنتي وكل الشهداء لم يحاسب قط ، بل هو يجلس علي كرسي الحكم". وأضافت: "بعد أن جددت معها العهد علي استكمال الطريق حتي أخذ حقها وكل الشهداء ..وأثناء عودتي مررت على أحد المساجد كي أؤدي فيه الصلاة ، وجدت سيدة تصلي في خشوع وتلح علي الله بالدعاء ..". وتابعت سناء عبد الجواد : "اقتربت منها وقلت لها ادعيلي أن يصبرني الله على فراق ابنتي فهي شهيدة .. فقالت وبلهجة سورية وأنا أختي وأمي وأخي وابن أخي ، ولم تستطع أن تكمل من البكاء .. فاستحييت من نفسي ، ومكثنا ندعو الله أنا وهي علي كل حاكم قاتل .ظالم .خائن لبلده يذبح أهلها ..". وأكملت داعية: "يارب إنهم قد طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد .اللهم صب عليهم سوط عذاب اللهم انتقم ممن قتل فلذات أكبادنا وشارك وأعان علي ذلك ولو بشطر كلمة اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر..اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك". واستطردت في الدعاء: "اللهم إنا قد رأينا حلمك فيهم فأرنا غضبك عليهم .. والله يا قتله لن تجد منا إلا إصرارا على دحركم ، وقصاصا عادلا يشف صدور الأمة من أمثالكم".