أكد اللواء كمال المغربي- مدير عام ميناء السد العالي بأسوان- أنه لا صحة لما تم نشره وإشاعته بتسرب كميات من سماد نترات النشادر إلى مياه بحيرة ناصر من إحدى صنادل النقل النهري المتجهة من ميناء السد العالي شرق إلى السودان، مشيرًا إلى أن الصندل لم يتحرك من الميناء منذ 17 يوليو الماضي وحتى الآن. وأوضح المغربي، ل"الحرية والعدالة"، أن هذه الأسمدة ليست مواد سمية كما أشاع البعض، بل هي أسمدة تستخدم كمخصبات زراعية. ولفت إلى أنه على الرغم من ذلك فقد تم تشكيل لجنة فنية من هيئة السد العالي وبحيرة ناصر والميناء والأجهزة الرقابية والأمنية ومسئولي الصحة والبيئة وشركة مياه الشرب والصرف الصحي؛ لمعاينة الصندل 308 نهري القابع برصيف الميناء للوقوف على مدى صلاحيته. وأضاف المغربي أن هيئة الميناء بالتعاون مع هيئة الملاحة النهرية قامتا بفحص الصندل منذ يومين للوقوف على مدى صلاحيته للإبحار، وعند تلاحظ وجود تآكل بالصاج الخارجي للصندل تم إيقاف إبحاره في مسطح البحيرة، مع تفريغه من الحمولة التي عليه. وأوضح أن الحمولة عبارة عن 200 طن من سماد نترات النشادر، بجانب 50 طنا من المسامير الحديدية إلى صندل نقل آخر، مع سحب الصندل 308 إلى الحوض الجاف لإجراء الفحص الشامل عليه من خلال اللجنة الفنية. وطالب المغربي وسائل الإعلام بضرورة تحري الدقة في نشر الأخبار الخاصة ببحيرة ناصر؛ حيث إنها تخضع للرقابة المشددة من الأجهزة الرقابية والأمنية والهيئات الحكومية، كما تقوم وزارات الري والصحة والبيئة بأخذ عينات دورية للمياه للتأكد من عدم وجود أي ملوثات بها. وأشار إلى أن شحنات سماد نترات النشادر غير محظورة للتصدير؛ لأنها من المخصبات الزراعية التي لا تحتوي على أي مواد سامة.