موجة من الانتقادات العنيفة وجهتها الصحافة العالمية، صباح اليوم إلى سلطة الانقلاب في مصر، على خلفية خنقها لقرابة مليوني فلسطيني في غزة بعد شهر من الإغلاق الكامل لمعبر رفح تحت مزاعم مقاومة الإرهاب، إثر مقتل 33 جنديًّا في سيناء. نددت أغلب الصحف الناطقة بالإنجليزية بتفاقم الوضع الإنساني في القطاع أكثر مما كان إبان حصار إسرائيل، حتى باتت غزة مرة أخرى "سجنا كبيرا"كما وصفته اغلب تلك الصحف. أعرب الكاتب إليوت أبرامز عن اندهاشه من صمت العالم على معاناة الفلسطينيين بسبب إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح الذي يفصل مصر عن قطاع غزة لأكثر من شهر. وأشار ابرامز -في مقاله الذي نشر في موقع "مجلس العلاقات الخارجية"- إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لو كانت هي التي قامت بإغلاق المعبر لتعرضت لانتقادات واسعة، لكن المثير للاندهاش صمت العالم حيال قيام الحكومة المصرية بإغلاق معبر رفح تذرعا بتعزيز الأمن المصري، بدون النظر لحاجة مئات المرضى الذين يشرفون على الموت ولا يجدون علاجا لأنهم لا يستطيعون العبور، كما لا يوجد اهتمام بالطلاب الذين يسعون لتحصيل العلم. قال موقع "جلوبس" الإسرائيلي: "إن أبرز التطورات الإقليمية الحالية هي سعي قائد الانقلاب العسكري السيسي لمضاعفة عزلة غزة"، مضيفا أن السيسي يواصل مفاجآتة للاحتلال بأنباء سارة مثل توسيع المنطقة العازلة على الشريط الحدودي مع غزة إلى كيلو متر لضمان مزيد من الأمن لدولة الاحتلال، وهو ما أكد عليه بتصريحاته في الصحيفة الإيطالية، حين أعرب عن استعداد لإرسال قوات لفلسطين لضمان أمان الكيان وعدم سماحه بأية تهديدات لها من سيناء. أبرز موقع "آي 24 نيوز" مطالبة داخلية غزة للحكومة المصرية بضرورة فتح معبر رفح، مشيرا إلى أن هناك 30 ألف حالة إنسانية في حاجة ماسة لفتح المعبر، ونقلت عن إياد بوظوم، المتحدث باسم داخلية غزة، قوله "إن اغلاق معبر رفح المستمر هو انتهاك لحقوق مليوني من البشر، ويعزلهم عن العالم داخل سجن كبير"، مشيرا إلى أنه لا يرى مبررا لإغلاق معبر رفح، المنفذ الوحيد الى العالم الذي لا تسيطر عليها إسرائيل في غزة.