تحت عنوان "مدينة الموتى" نشر موقع هافينجتون بوست الأمريكي تقريرا مصورًا للكاتبة الصحفية "ماليكا رورا" حاولت من خلاله الكاتبة نقل معاناة المصريين من ساكني المقابر والذي يزيد عددهم عن نصف مليون بحسب التقرير. استهلت الكاتبة تقريرها فقالت "من الصعب تصور مكان مخيف أكثر من مدينة الموتى- أو كما يطلق عليها المصريون "القرافة". وأضافت: يعتبر بعض سكان المقابر أنفسهم محظوظين؛ بالنظر إلى واقع القاهرة، وافتقارها إلى السكن اللائق إلى الحد الذي أصبحت فيه "القرافة" بدلا مغريًا! وتابعت: بطبيعة الحال فإن تقاسم الفضاء مع جثة ليس أمرًا اعتياديًا لكن بعض سكان "القرافة" يعربون عن تقديرهم لهذا القرب من الراحلين معتبرة أنه انعكاس لتبجيل المصريين للموت)، بينما يقول آخرون إن ذلك قد يجعل سكان الخارج يعاملوهم كمنبوذين. وختمت تقريرها: تغيب الرقابة الشرطية عن المنطقة، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الجريمة.. لدرجة أنّ أما لثلاثة أبناء قالت ساخرة: "لستُ خائفة من الموتى، بل من الأحياء".