أكد المهندس سعد الحسيني- عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة- أن الافتراء على جماعة الإخوان المسلمين واتهامها بالعمالة والخيانة، هو كذب وقلة أدب، مشيرًا إلى أن ذلك لا يمثل حرية تعبير ولا إعلام. وتساءل الحسيني- في لقاء ببرنامج "مصر الجديدة" على قناة "الحياة": هل يوجد صحفي محترم أو مذيع يقول لرئيس الدولة إنه سارق وحرامي وعنده ميليشيات يدربها الأمريكان ويخضع لإملاءاتهم، وأن الرئيس سوف يقتل المصريين الذين اختاروه؟!. وأضاف "يوجد محطات كثيرة ووسائل إعلام عديدة لا تهاجم ولا تسيئ ولا تشتم، مبينًا أن من حق أي مصري أن يكون له رؤى وأفكار، وأن يعبر عنها من خلال التظاهر والاحتجاج والاعتصام ومن واجبنا أن نحميه. وشدد عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة على أن الاعتداء على الصحفيين ليس من أخلاق جماعة الإخوان، مؤكدًا أن أفراد الجماعة لديهم حسن خلق وحسن تعامل مع المعارضة. وأعرب الحسيني عن استغرابه من الحديث عن السمع والطاعة داخل جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أنه لو حضر أحد أو سجل أي اجتماع لمكتب الإرشاد، فسيرى ماذا يحدث فيه من معارضة وتبادل للرأي، وإلا فلماذا يوجد مكتب الإرشاد إذن؟، موضحًا أن قرار دخول الإخوان لانتخابات الرئاسة جاء بعد ثلاثة اجتماعات لمجلس شورى واجتماعين للهيئة العليا للحزب. وأشار إلى أن المرشد العام لجماعة الإخوان د. محمد بديع، والمهندس خيرت الشاطر، كانا من المصوتين بعدم ترشيح الجماعة لشخصية من الإخوان للرئاسة. وشدد الحسيني على أنه لا يمكن لجماعة الإخوان بعد 80 عامًا أن تصمد برأي واحد، موضحًا بأن الإمام حسن البنا كان له شعبية كبيرة، وحينما توفي جاءت شخصية أخرى ذات شعبية متوسطة وتولت المسئولية ولم تتوقف الحياة. ونفى الحسيني ما تردد بشأن اجتماع أعضاء جماعة الإخوان برئيس المخابرات القطري وقال: إن ذلك محض كذب.