أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الفلسطينيين ليسوا بحاجة إلى وساطة لتحقيق المصالحة؛ لأنهم لا يعانون من قطيعة. جاء ذلك في تصريحات مشعل ، اليوم الجمعة، للصحفيين عقب لقاءه الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، في قصر قرطاج، للرد على الرسالة التي بعث بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في وقت سابق، لزعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، لمطالبته بالوساطة في توحيد الصف الفلسطيني ونزع فتيل الخلافات بين حركتي فتح وحماس. وقال مشعل: "حماس ترحب بكل الجهود الرامية إلى التوحيد والمصالحة، لكن الفلسطينيين ليسوا بحاجة لوسطاء؛ فليست هناك قطيعة بينهم خاصة بعد أن بدأ مسار المصالحة بين الفصائل الفلسطينية". وحول طرح المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، قال مشعل إن "المكتب (السياسي لحركة حماس) واضح في مواقفه وأن المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي ليست مطروحة على أجندة حماس ولا في مداولاتها وإذا كانت هناك ضرورة للمفاوضات فهي تكون غير مباشرة وهي سياسة معتمدة داخل الحركة". وحول الهدف من زيارته لتونس، قال مشعل: "زيارتي فرصة للتشاور والتواصل حول الخطوات اللاحقة وأهمها التسريع بالإغاثة والإيواء والإعمار في غزة؛ فالعدو الصهيوني ارتكب جرائم بشعة ضد المدنيين"، مضيفا: "مسؤولية المجتمع الدولي بأكمله تأسيس بنية تحتية (في القطاع) من مستشفيات و(محطات) كهرباء لإعانة أهل غزة على مزيد من الصمود". وأشار إلى أن مؤتمر الإعمار سيعقد يوم 12 أكتوبر المقبل في القاهرة وأن حماس سترحب بأي جهود متعلقة بموضوع الإعمار ولكنها تطلب التسريع في ذلك.