ُقتل 19 مدنياً، وأصيب أكثر من 20 آخرين، في مجزرة ارتكبتها ميليشيات نظام بشار الأسد، اليوم الخميس، في مدينة الباب في محافظة حلب، في وقت تحول فيه ريف إدلب إلى بيئة خصبة للاغتيالات. وأوضح مراسل "العربي الجديد" أنّ "الطيران الحربي لنظام بشار شنّ ست غارات بالصواريخ، على مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، والتي تُعتبر أحد اهم معاقل تنظيم "الدولة الإسلاميّة"، واستهدفت إحدى هذه الغارات، سوقاً للغنم، "ما أسفر عن مقتل 19 مدنياً وإصابة 20 آخرين"، لافتاً إلى أن "السوق عبارة عن بازار أسبوعي، يُعقد كل يوم خميس، ويجتمع فيه مئات التجار والزبائن". ولم يستبعد الصحافي، خالد خطيب، في تصريح ل "العربي الجديد"، أن "يكون تصعيد النظام قصفه الجوي على مناطق سيطرة "تنظيم الدولة"، محاولة لفرض نفسه كشريك في الحرب المرتقبة على الإرهاب" حيث يأتي القصف بعد يوم واحد، على إعلان رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية، بارك أوباما، خطة تتضمن أربع نقاط للقضاء على "داعش". في غضون ذلك، قال مراسل "العربي الجديد"، إنّ "مسلحين مجهولين داخل سيارة، أطلقوا النار على قائد كتيبة "أصحاب اليمين"، حسين القاسم، المكنّى بأبي علي، والتابعة ل"فيلق الشام" فأردوه قتيلاً، هو والناشط الإعلامي محمد القاسم الذي كان برفقته، في بلدة الغدقة، في ريف معرة النعمان الشرقي بريف إدلب". وكان مجهولون اغتالوا أمس، قيادياً شرعياً في جبهة "النصرة"، يدعى أبو مشاري، لحظة خروجه من صلاة الفجر، في قرية القنية، بريف جسر الشغور، ويبدو أن ريف إدلب، قد تحوّل إلى بيئة خصبة للاغتيالات، بسبب الهدوء الذي يشهده من جهة، وكثرة الفصائل المتنازعة واختلاف أيديولوجيتها.