أكد المحلل السياسي علاء بيومي أن بعض خصوم الإخوان والتيار الديني في مصر يعولون على إمكانية انقلاب الرأي العام المصري ضد الإخوان والتيار الديني قبل الانتخابات التشريعية المقبلة – والتي قد تعقد قبل نهاية العام الحالي. وقال بيومي، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي – فيس بوك - : " يرى خصوم الإخوان أن الرأي العام المصري يرفض سيطرة تيار واحد على السلطة، والإخوان لديهم حاليا الرئاسة وسيرفض المصريون منحهم البرلمان في نفس الوقت، كما أن الإخوان لم يدخلوا في شراكة حقيقية مع أي تيار سياسي حتى الآن ولا يبدو أنهم عازمون على ذلك في المستقبل المنظور". وأشار بقوله: "أضف إلى ذلك وجود قطاعات بالرأي العام المصري تخشى صعود التيار الديني بشكل عام، في ظل الأداء الضعيف لهم وخاصة بعض نواب حزب النور السلفي بالبرلمان الذين سلط عليهم الإعلام كثير من الأضواء". وقال:إن الرأي العام المصري يمر بتحولات سريعة وكبيرة في الفترة الحالية، كما يبدو أن بعض مظاهر السخط ضد التيارات الليبرالية واليسارية بدأت في الظهور في أوساط الرأي العام المصري مؤخرا منها عدم تنقية التيارات الليبرالية واليسارية في مصر من العناصر المحسوبة في خانة العداء للثورة والتشدد، مثل الفلول والمتحولين وبعض العناصر شديدي الكراهية للتيار الديني في مصر والتي تكاد تفضل الانقلاب على الديمقراطية على السماح للإخوان بالحكم. وأوضح أن ترك المتحولين والفلول وأنصار شفيق ودعاة الكراهية يتحركون بحرية في أوساط التيارات الليبرالية واليسارية في مصر ودون عزلهم بوضوح وبشكل واضح وكافٍ يضر بالتيارات الليبرالية والمصرية المساندة للثورة كثيرا ويحملهم ما لا يحتملون ويهز ثقة الرأي العام المصري فيهم.