في مفاجأة كبيرة غير متوقعة، تكدس المئات من الشباب المصري ظهر اليوم، الأربعاء، أمام الخطوط الجوية الليبية بشارع طلعت حرب لاستخراج تذاكر السفر للعمل فى ليبيا، رغم تدافع آلاف المصريين عبر الحدود المصرية الليبية والتونسية الليبية، للعودة لمصر هرباً من الجحيم الليبي بسبب القتال الدائر هناك وتدهور الأوضاع الأمنية وحالة الانفلات الأمني التى تشهدها الأراضي الليبية وبحسب موقع "مصر العربية" الذي التقى عددا كبيرا منهم لمعرفة السبب الحقيقي وراء سفرهم بالرغم من الظروف الصعبة التى يعانيها المصريون الموجودين بليبيا بسس تدهور الأوضاع الأمنية هناك.
قال طارق عبدالجواد زكى: "إحنا واقفين نحجز علشان نروح ليبيا، مفيش شغل هنا فى مصر ولا فى فرص عمل نشتغل حرامية ولا بلطجية، غصب عنى علشان أعرف أأكل عيالى وإلا هنموت من الجوع".
وأوضح عبد الرحمن طه أن هناك أماكن آمنة في ليبيا، نافيا معاناة الدولة بأكملها من الانفلات الأمنى كما يدعى بعض الإعلاميين مطالباً السلطات المصرية بإعادة الخطوط الجوية للعمل مرة أخرى لرفع الضغط الموجود حاليا على الخطوط الجوية الليبية، مشيرا إلى أن أسعار التذاكرة مرتفعة للغاية وتصل إلى 3600 جنيه.
وقال : "لو فى شغل مش هنسيب بلادنا ونسافر، أنا بقالى 3 شهور فى مصر معرفتش أشتغل ساعة واحدة، هسافر علشان عارف إن بلدى الثانى هو ليبيا، لأن لقمة عيشي هنا، وأنا مش لاقيها هنا فى بلدى، أموت هناك، وانا شغال احسن ما اموت هنا وانا قاعد من غير شغل".
واتفق معه عطية محمد قائلا: "اموت على السريع هناك احسن ما اموت على البطئ هنا، وبعدين اقعد ليه؟ هو فى شغل؟ بلدى بتطردنى.. بتقولى مفيش شغل ولا فرصه عمل ليك، اموت انا وعيالي ولانسرق؟ مفيش حل قدامنا غير السفر".