أكدت صحيفة" يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بدء التحقيقات مع نتانياهو وقيادات الحكومة وجيش الاحتلال جراء إخفاق القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل خلال ما تسمى بعملية" الجرف الصامد". وقالت الصحيفة إن لجنة الأمن والخارجية التابعة للكنيست ولجان فرعية منبثقة هي الجهات التي ستقوم بالتحقيق مع متخذي القرارات في العملية. وأفادت الصحيفة أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أدلى بشهادته أمام" المنتدى" وهي الهيئة التي تضم رؤساء لجان التحقيق المختلفة، لافتة إلى أن الدور على رئيس الأركان " بني جانتس". التحقيق بحسب" يديعوت" سيتم بطريقة فاعلة حيث ستتولى كل لجنة فرعية التحقيق بشكل متخصص، فعلى سبيل المثال ستتولى اللجنة الفرعية لشئون الاستخبارات التي يرأسها عضو الكنيست " يريف لافين" دور الاستخبارات والتقديرات التي قدمتها لأعضاء المجلس الأمني الوزاري المصغر ( الكابينيت) خلال الحرب. كذلك ستقوم اللجنة المعنية باستعدادات الجيش الإسرائيلي بالوقوف على مدى الجاهزية التي كان عليها الجيش لمواجهة أنفاق المقاومة، فيما ستتولى اللجنة المختصة ببنيان قوة الجيش التحقيق في جدوى التزود بالدبابات والآليات المدرعة الأخرى خلال العملية. وبحسب الصحيفة سيتم مناقشة المسائل الإستراتيجية في لجنة مشتركة تحت اسم" المنتدى" برئاسة عضو الكنيست رئيس لجنة الأمن والخارجية "زئيف ألكين" وبمشاركة باقي رؤساء اللجان. هذه اللجنة وعلى حد قول مصدر كبير ومسئول بالكنيست، تقوم برسم خطط جميع اللجان الأخرى، وهي التي ستوزع بعد ذلك مواضيع التحقيق لاستخلاص الدروس بين اللجان الفرعية لضمان عدم تجاهل أي موضوع أو التعامل معه بشكل غير مناسب.كذلك ستقوم اللجنة المشكلة من كافة رؤساء اللجان الفرعية بالتحقيق في المسائل المتعلقة بأداء القيادة السياسية، الكابينيت ومجالات استراتيجية أخرى. وقالت الصحيفة إن أول مسئول أدلى بإفادته أمام اللجنة هو رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فيما ستستمع اللجنة غدا لإفادات رئيس مجلس الأمن الوطني يوسي كوهين ورئيس الاستخبارات العسكرية اللواء أفيف كوخافي، ثم يأتي دور باقي مسئولي وزارة الدفاع والحكومة تباعا ومن بينهم رئيس الأركان بنى جانتس. وينتظر أن يقوم "المنتدى" بنشر تقرير "بيني" لنتائج التحقيقات بداية يناير 2015، وهو التوقيت الذي تنتهي فيه المناقشات حول الميزانية، وقال رئيس لجنة الأمن والخارجية إن التحقيقات والنقاش حول الدروس المستفادة من " الجرف الصامد" سوف تسهم بشكل فوري في كيفية مناقشة ميزانية وزارة الدفاع، لافتا إلى أنه من المتوقع رفع هذه الميزانية وفقا للدروس المستفادة من المعركة. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلى قد أخفق في تحقيق أهداف عدوانه على غزة الذي بدأ فعليا يوم 8 يوليو 2014 والتي تمحورت حول تدمير البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية ووقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وتدمير الأنفاق الهجومية.