تواصلت أزمة انقطاع التيار الكهربائي في محافظات مصر بلا استثناء، حيث زادت الأزمة بشكل غير مسبوق أمس، مما أدى إلى استياء وغضب بين المواطنين، خاصة مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة. ففي منطقة فيصل بالجيزة بلغت مدد انقطاع التيار الكهربائي أمس إلى 5 مرات، وفي كل مرة لا تقل عن ساعة كامة، وأحيانا تتجاوز الساعتين، حيث تقطع مرة في الصباح ومرة في الظهيرة وثلاث مرات على الأقل ليلا. الأمر ذاته تكرر في عدة مناطق بالهرم وامبابة وبولاق، وحلوان والشرابية، وجنوب الجيزة، حيث اشتكى أهالى تلك المناطق من تواصل انقطاع التيار الكهربائي بشكل مضاعف ومتكرر، ما جعلهم يصفون الصيف هذا العام بأنه أسوأ صيف مر عليهم في حياتهم، فضلا عن تذمر أصحاب المحلات والمطاعم بشكل كبير بسبب فساد منتجاتهم المحفوظة داخل الثلاجات بسبب تكرار انقطاع الكهرباء وقال محمد ابراهيم -طالب جامعي من سكان منطقة إمبابة-: "مشكلتي أنني أسكن في عقار لا تصله المياه إلا عن طريق "ماتور كهربائي" وحين تقطع الكهرباء تقطع بالطبع معها المياه، فضلا عن أن وصلت الإنترنت مرتبطه عندي بالكهرباء، وبالتالي أعيش حوالي 10 ساعات متفرقة من اليوم بدون مياه ولا كهرباء وانترنت، ولا تواصل بالعالم، فضلا عن ارتفاع شديد في درجات الحرارة". وتابع ابراهيم "في عهد الرئيس مرسي كان الإعلام يحاول إقناع الناس بأن الكهرباء تذهب إلى غزة، والآن في عصر السيسي لا أحد يتحدث ولا أسمع عن مشكلة الكهرباء في وسائل الاعلام إلا قليل على الرغم من أن المشكلة تفاقمت عن عهد الرئيس مرسي أضعافا مضاعفة". فيما اشتكى محسن السيد -صاحب محل "سوبر ماركت"- من أن انقطاع التيار الكهربائي لمدة قد تصل إلى 8 و9 ساعات في اليوم الواحد تسببت في تلف كثير من المنتجات داخل الثلاجات، مضيفا "التلاجة مابتلحقش تتلج حاجة والكهرباء بتقطع، ومولد الكهربا مابيقومليش كل التلاجات، وآخرة ينورلي المحل".