• المجلس التنفيذي للمنظمة يختار بين المرشح المصري والكونغولي.. والجمعية العامة تصوت في 6 نوفمبر المقبل تنطلق الانتخابات على منصب المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" للفترة 2025-2029، اليوم الاثنين، حيث يشتد التنافس بين المرشحين المصري الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار الأسبق، والكونغولي فيرمين إدوار ماتوكو، والذي يشغل منصب نائب المدير العام لليونسكو لشؤون إفريقيا والعلاقات الخارجية. ويصوت المجلس التنفيذى للمنظمة المكون من 58 دولة عضو خلال أعمال دورته ال222، لتقديم توصية باسم أحد المرشحين لمنصب مدير عام المنظمة خلفا للفرنسية أودري أزولاي، قبل الانتخابات النهائية للجمعية العامة للمنظمة المقرر عقدها فى سمرقند بأوزبكستان فى 6 نوفمبر المقبل. ويعتبر التصويت اليوم خطوة حاسمة، إذ لم يسبق للجمعية العامة أن خالفت توصيات المجلس التنفيذى بهذا الشأن. وتوجه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، ومُمثل مصر في المجلس التنفيذي لليونسكو إلى باريس، للمشاركة في أعمال المجلس التنفيذي، وفقا لبيان صادر عن وزارة التعليم العالي. وتنحصر المنافسة بين العناني وماتوكو بعد انسحاب المرشحة المكسيكية جابرييلا راموس. وعلى مدار 79 عاما، قاد اليونسكو 11 مديرا بداية من البريطاني "جوليان هوكسلي" (1946- 1948)، ثم توالت الأسماء والولايات وصولا إلى الفرنسية "أودري أزولاي" (2017- 2025). وحتى آخر لحظة، كثفت مصر جهودها الدبلوماسية لحشد الدعم عربيا وعالميا لمرشحها الدكتور العناني، حيث عقد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي سلسلة من اللقاءات في باريس على مدى الأيام الماضية، لدعم جهود حملة العناني. وبالإضافة إلى تأييد الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، حصل العناني على دعم علنى من قوى عالمية مؤثرة، وهو دعم دولى وإقليمى متزايد، يعكس الثقة الكبيرة فى كفاءته الأكاديمية ومكانته الثقافية. ومع اقتراب موعد التصويت، يترقب العالم ولاسيما العالم العربي، حيث يأمل العرب في تتويج هذا الجهد الدبلوماسي الكبير بوصول أول عربي إلى قمة منظمة اليونسكو منذ تأسيسها، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وفي حال انتخابه مديرا عاما لليونسكو، سيصبح العناني أيضا ثاني مدير عام إفريقي (بعد السنغالي "أمادو ماهتار مبو" (1974- 1987)، منذ تأسيس المنظمة. وسيعمل العناني على "بناء يونسكو جامعة وشاملة، قادرة على توحيد الشعوب من خلال الحوار والثقة والاحترام المتبادل" حسبما أكد في رؤيته داعيا "فلنتحد معا لبناء يونسكو من أجل الشعوب".