شيع أهالي شمال سيناء، اليوم الإثنين، جثمان المجاهدة السيناوية "فرحانة حسين سلامه الرياشية"، بعد أن وافتها المنيه عن عمر يناهز 73 عاما. تعد الفقيدة من أبرز السيدات البدويات اللاتي شاركن فى تنفيذ عمليات ضد الاحتلال الصهيوني أثناء فترة احتلال سيناء، وكانت أول عملياتها هى تفجير القطار الإسرائيلي بخط السكة الحديدية في الشيخ زويد، واستمرت عملياتها العسكرية بتفجير سيارات الجيب للصهاينة، بالإضافة إلى نقل الذخائر والرسائل من القاهرة إلى المجاهدين في سيناء. عقب زوال الاحتلال الإسرائيلى عن سيناء كرمها الرئيس الراحل محمد أنور السادات ضمن المجاهدين، ومنحها وسام نجمة سيناء ووسام الشجاعة من الطبقة الأولى. كانت المجاهدة تعيش في "عشة" من التي يحرق أمثالها جيش السيسي خلال حملاته العسكرية، بمدينة الشيخ زويد في شمال سيناء، ولم تهتم الدولة بها على الرغم من قيامها بأكثر من ألف عملية فدائية، حيث كانت تقوم بنقل المتفجرات إلى المجاهدين بسيناء، وحلمت الفقيدة بحج بيت الله الحرام لكنها لم تحقق هذا الحلم رغم وعود المسئولين لها.